عثرت مانراو، وهي مصممة ديكور تبلغ من العمر 35 عاما في لوس أنجليس، على ثغرة في السوق رأت أن تستغلها، خصوصا بعد أن أدركت أن الرجل المطلق، هو نوع من العملاء الذين يسهل التعامل معهم في مجال الديكور. جاءتها لحظة «الإلهام» منذ نحو عامين، على حد قولها، حينما كانت تتجول في منزل خاص بأحد هؤلاء العملاء، وهو رجل في الأربعينات من عمره، يعيش بمفرده ويأتي أطفاله للإقامة معه لبعض الوقت في الإجازات. تقول إن المنزل كان فارغا: «أيقنت أن دوري في هذا المشروع لم يكن مجرد تصميم مساحة، بل المساعدة في إعادة بناء منزل ككل». ومن خلال تجربتها، وجدت أن العمل مع الرجال المطلقين أسهل من العمل مع أزواج أو مع نساء، حيث تقل درجة تدخلهم، على نحو يمنحها مزيدا من الحرية التي تمكنها من الإبداع.
الآباء المطلقون، على وجه الخصوص، عادة ما يرغبون في أن يتم الانتهاء من تصميم منازلهم بسرعة لجعل عملية الانتقال سلسة قدر الإمكان بالنسبة لأطفالهم، مما يعني أنهم يميلون للموافقة على قراراتها المتعلقة بالتصميم من دون مناقشة أو جدل. طبعا هناك حالات مختلفة، لأنها قابلت منهم من «تتحول العلاقة معهم إلى حالة من الفوضى بسبب أشياء سخيفة مثل اختيار ورق الحائط». لكن ما يميز العملاء الرجال المطلقين بحق، هو درجة تقديرهم للأمور. تشرح مانراو: «إنها تجربة أكثر إرضاء لأنهم يكونون متشوقين لامتلاك منزل جديد يبدو فعليا مثل وطن لهم».
وعلى غرار مصممين آخرين يتعاملون مع العديد من العملاء المطلقين، تفهم مانراو رؤاهم واحتياجاتهم في ما يتعلق بديكورات بيوتهم الجديدة. وربما تكون تلك المعرفة مطلوبة، حيث إنه من المرجح أن يزيد عددهم في القريب العاجل، هذا ما قاله آندرو تشرلين، أستاذ علم الاجتماع بجامعة جون هوبكنز، الذي كتب مؤلفات عديدة عن الزواج الأميركي.