الضجيج قد يسبب الموت لمرضى القلب في أوروبا

عيادة ألمانية تصنفه كجناية مثل جرائم الاعتداء

TT

أصبحت عيادة جامعة ماينز الطبية أول المستشفيات الألمانية التي تصنف الضجيج كجناية «إلحاق ضرر جسدي» بالإنسان، كما هو الحال مع جرائم الاعتداء باليد أو بالأسلحة على الإنسان. ومن المتوقع أن تحذو المستشفيات الأخرى، وخصوصا في المدن التي تمتلك مطارات كبيرة، حذو عيادة ماينز قريبا، وهو ما قد يخضع المطارات للقانون عند تجاوز الضجيج حده المقرر من قبل الاتحاد الأوروبي، علما بأن الاتحاد الأوروبي يحدد أعلى قوة للضجيج بـ60 ديسبل نهارا.

وذكر خبراء الضجيج في ولاية هيس، حيث مطار فرانكفورت، أن نسبة الضجيج في منطقة نهر الماين والراين (حيث مدينة ماينز) تعزز مخاطر الاكتئاب وأمراض القلب والدورة الدموية والسكتات الدماغية. وعلى أساس دراسات الأطباء في عيادة جامعة ماينز فإن خطر الضجيج في المنطقة لا يقل عن خطر إلحاق الضرر الجسدي بالآخرين. وتثبت الدراسات أن خطر الضجيج على الإنسان يكون في أعلاه حينما يصل سماع الإنسان مساء وهو نائم، ودون وعي منه. إذ يؤدي الضجيج المسائي إلى ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، وتزايد مخاطر الجلطات القلبية والسكتات الدماغية.

إلى ذلك، تشير الدراسة إلى أن 4 في المائة فقط من بيوت المناطق المحاذية لمطار فرانكفورت مبنية بشكل يقيها مضار الضجيج. ويزيد معدل الضجيج فوق عيادة جامعة ماينز عن 70 ديسبل في المساء، والتعرض لهذا الضجيج بشكل مستمر يمكن أن يؤثر مباشرة على قدرات الأطفال الدراسية وتركيزهم، كما يعرضهم مستقبلا، أكثر من غيرهم، إلى الأمراض الناجمة عن الضجيج. ومعروف في «طب الضجيج» أنه يؤثر في الأطفال عند تجاوزه حد 50 ديسبل بشكل مستمر. إلا أن تأثير الضجيج على الأطفال يزداد مساء، وخصوصا الأطفال الذين يرتفع مستوى الضجيج الذي يتسلل إلى غرفهم إلى 55 ديسبل.