وزير الإعلام المغربي يشدد على ضرورة وضع سياسة عمومية مبنية على مقاربة تشاركية من أجل النهوض بقطاع الصحافة الإلكترونية

في يوم دراسي شارك فيه ممثلون عن 250 موقعا إلكترونيا مغربيا

TT

شدد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال (الإعلام) المغربي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، على ضرورة وضع سياسة عمومية مبنية على مقاربة تشاركية من أجل النهوض بقطاع الصحافة الإلكترونية الصاعد والواعد، وتوفير شروط تحديثه وضمان تنافسيته.

وقال الخلفي، خلال يوم دراسي نُظم أول من أمس في الرباط حول الصحافة الإلكترونية بالمغرب بشراكة مع الفيدرالية المغربية لناشري الصحف والنقابة الوطنية للصحافة بالمغرب، بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط: إن أي تقنين أو تنظيم لقطاع الصحافة الإلكترونية «لن يكون إلا في نطاق الحرية التي نما فيها، والتي اعتبرها بمثابة الأكسجين لهذا القطاع».

وتميز اليوم الدراسي بحضور أكثر من 500 شخص يمثلون أكثر من 250 موقعا إخباريا من أجل تدارس واقع الصحافة الإلكترونية بالمغرب ومقارنتها بتجارب دولية أخرى من أجل فهم وضعها وتحديد إطار ينظمها ونموذج اقتصادي يضمن استقلاليتها التحريرية والمادية ويعزز قدرات مواردها البشرية.

وذكر بيان، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن الوزير الخلفي اعتبر أن هذا اليوم الدراسي يشكل «يوما تاريخيا يفكر فيه الفاعلون بكل حرية ومسؤولية حول سبل النهوض بأحد أهم أعمدة الصحافة بالمغرب».

من جهته، أكد يونس مجاهد، رئيس النقابة الوطنية للصحافة بالمغرب، ضرورة حماية المنتج التعددي لقطاع الصحافة الإلكترونية، وضمان جودة مضمونه، كما أشار إلى «أهمية تدخل السلطة الحكومية من أجل حماية المنتج والموارد البشرية لهذا القطاع ووضع حد للاحتكار».

أما نور الدين مفتاح، رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، فأشار إلى ضرورة ضمان التنظيم والتقنين والمهنية في إطار اشتغال الصحافة الإلكترونية، موضحا أن «لا شيء قد تغير في جوهر العملية التواصلية، وأن تغير الوسيلة يجب ألا يجر معه تغيرا في قواعد اللعب، ألا وهي التنظيم والتقنين والمهنية».

وفي إطار الجلسة الثانية لليوم الدراسي، قدم عدد من الخبراء مداخلات حول واقع الصحافة الإلكترونية بالمغرب ومقارنتها بعدد من التجارب الدولية، كما شهد هذا اليوم الدراسي تنظيم خمس ورشات تهم: القضايا القانونية والتنظيمية، والنموذج الاقتصادي لمقاولات الصحافة الإلكترونية، والكفاءات والتقنيات، وأخلاقيات المهنة والملكية الفكرية والمدونات.

وبعد نقاش مستفيض، خلصت الورش إلى مجموعة من التوصيات تمت الإشارة إلى جملة منها في إطار الجلسة الختامية، على أن تنكب لجنة مشكلة من عدد من الخبراء على إعداد كتاب أبيض يتضمن جميع التوصيات ومداخلات المشاركين في اليوم الدراسي.