إيران: لا تراجع عن دعم الأسد.. لكننا لم نمده بالسلاح

نائب وزير الخارجية الإيراني: نؤيد حلول النظام السياسية

TT

أكدت السلطات الإيرانية أمس دعمها الكامل لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ومنهج «الإصلاحات» الذي يتبعه لحل الأزمة المشتعلة في بلاده منذ عام. وأكدت نفيها لتصريحات تركية حول تراجع إيراني عن دعم دمشق، وشددت على التزامها بـ«العلاقات التاريخية» بين البلدين.

وأعرب مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان عن «دعم إيران الكامل للشعب السوري وحكومته»، وقال: إن طهران تحمل الدول التي تهدد الأمن والاستقرار ف سوريا مسؤولية تصعيد الأزمة هناك، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وأضاف عبد اللهيان أن «إيران تعتبر أن حلا سياسيا» يستند إلى الإصلاحات التي اقترحها الرئيس بشار الأسد «هو الحل الأفضل» للخروج من الأزمة، وتابع أن «الدول (الغربية والعربية) التي تدعم انعدام الاستقرار وزعزعة الأمن في سوريا مسؤولة عن تفاقم الأزمة».

وتدعم إيران النظام السوري حليفها الرئيسي في المنطقة وتندد باستمرار بما تسميه «تدخلات» من الدول الغربية والعربية في الشؤون السورية. وتتهم إيران الغربيين بالسعي إلى الإطاحة بالرئيس السوري من خلال دعمهم للمعارضة السورية بهدف إضعاف جبهة الدول المعادية لإسرائيل في المنطقة.

وأضاف ف تصريح أمس أن «عل بعض الأطراف الإقليمية والدولية التي اتخذت إجراءات متسرعة وقامت بتزويد المعارضة بالسلاح أن تتوقف عن ذلك».

وحسب مصادر الأنباء الإيرانية فإن تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني تأتي ردا عل تصريح وزير الخارجية الترك أحمد داود أوغلو الذ قال مؤخرا إن إيران وروسيا قلصتا دعمهما لحكومة الأسد مقارنة بالعام الماض. كما ذكر أن «سوريا لها ثقل كبير ف محور المقاومة والتصدي لهيمنة أميركا والكيان الصهيون وأن إيران لا تسمح لواشنطن باستغلال الاضطرابات ف هذا البلد بهدف تغيير توازن القوى ف المنطقة لصالحها».

وأشار إلى «العلاقات التاريخية بين إيران والشعب والحكومة السورية»، ونفى إرسال بلاده أسلحة لدعم نظام الأسد في مواجهة المناوئين له، وقال: «لا حاجة إلى إرسال الأسلحة إلى الشعب والحكومة السورية بل تكتفي إيران بدعمها للشعب السوري والإصلاحات التي ينفذها الرئيس السور بشار الأسد»، ويعتبر المسؤولون الإيرانيون أن «غالبية» الشعب السوري مع الأسد وأن المعارضين له مجرد ثلة قليلة.

وزعم أن لدى بلاده «معلومات موثقة تؤكد دخول عشرات الشاحنات إلى الأراض السورية والتي تحمل الأسلحة والذخائر لمعارضي الحكومة السورية بدعم أميركي وصيهوني بهدف تشديد الاضطرابات ف هذا البلد».

من جهته رحب المسؤول الثاني في المجلس الأعلى للأمن علي باقري الذي استقبل نظيره الروسي يفغيني لوكيانوف بـ«التعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا الذي يصب في مصلحة دول المنطقة والأمن والاستقرار الإقليمي»، كما أوردت وكالة مهر للأنباء. وتدعم روسيا على غرار إيران نظام الرئيس الأسد وقد استخدمت مرتين حقها في النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد قرارين يدينان القمع في سوريا. وانتقد لوكيانوف بحسب وكالة مهر سياسة «المكيالين التي ينتهجها الغرب الذي يدعم المجموعات الإرهابية في سوريا».