دمشق تتحدث عن تسلل مجموعة إرهابية من لبنان.. وبيروت تنفي علمها بها

نائب لبناني يطالب بقوات دولية تحمي اللبنانيين وتطمئن السلطات السورية

TT

أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، أمس، أن «الجهات المختصة أحبطت الليلة (قبل) الماضية محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة من لبنان إلى داخل الأراضي السورية في موقع جسر قمار والعريضة في تلكلخ»، وقالت «إن الاشتباك أسفر عن إصابة عدد من الإرهابيين الذين لاذوا بالفرار مع باقي أفراد المجموعة الإرهابية باتجاه الأراضي اللبنانية». في وقت شدد فيه السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي، على «ضرورة الاستمرار في ضبط الحدود وتصعيد الحذر والوعي الأمني والاجتماعي، الذي يسير في خطوات جدية في هذا الاتجاه، والتعاون والتكامل بين البلدين».

لكن مصدرا أمنيا لبنانيا أكد لـ«الشرق الأوسط» عدم وجود «معلومات لدى القوى الأمنية اللبنانية عن هذه المجموعة»، موضحا أن «السلطات السورية لم تبلغ لبنان رسميا بهذه العملية بعد»، ولافتا إلى أن «لبنان معني بملاحقة مثل هذه المجموعات إذا وجدت على أراضيه، ولكن ليس لدينا معلومات أمنية أو استخباراتية عنها».

وتعليقا على هذه المعلومات، أكد مسؤول ميداني في تنسيقية الثورة السورية في مدينة تلكلخ القريبة من الحدود اللبنانية، أن «الشعب السوري ليس بحاجة إلى مقاتلين من لبنان أو الأردن أو غيرهما، لأنه قادر على الدفاع عن نفسه ومقاومة هذا النظام المجرم».

وقال المسؤول الذي رفض ذكر اسمه لدواع أمنية، لـ«الشرق الأوسط»: «يوجد في سوريا 23 مليون نسمة معظمهم ثائرون ومستعدون للقتال إلى جانب أبنائهم وإخوانهم في الجيش السوري الحر، ولم يبق مع هذا النظام السفاح أي قيمة شعبية في سوريا إلا القلة القليلة من أتباعه». ورأى أن «السبب الرئيسي من إشاعة الإعلام السوري لهذه المعلومات المضللة بين حين وآخر، هو إقناع أميركا وفرنسا ودول العالم بأن هذا النظام يحارب تنظيم القاعدة في سوريا، أما الحقيقة فهي أنه هو من يذبح الأطفال والنساء»، أما عضو كتلة «المستقبل» ونائب منطقة عكار، معين المرعبي، فقال «تعرضت منطقة وادي خالد لإطلاق نار كثيف، طال المنازل والطرقات واحتجز الناس في بيوتهم لساعات، وتضرر عدد كبير من هذه المنازل، ولم نر تدخلا للجيش، وأمام هذا الواقع نقول مجددا إذا لم يكن الجيش اللبناني قادرا على ضبط الحدود وحماية الأهالي في القرى الحدودية، فإننا كمواطنين نجدد المطالبة بنشر قوات دولية على الحدود مع سوريا، وحينئذ نطمئن كمواطنين لبنانيين ويرتاح السوريون من عمليات التسلل التي يزعمونها».

ورأى أن «النظام السوري يهدف من خلال اختلاق ذرائع تسلل إرهابيين، إلى توريطنا كلبنانيين في أتون ما يحدث في سوريا»، مؤكدا أنه «إذا سقطت أرواح من اللبنانيين نتيجة الخروقات السورية، فلن تكون قيادة الجيش مرتاحة، لأن هذه الدماء ستكون في رقبتها».