يتوجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم إلى الكويت في زيارة رسمية تستمر يومين، يبحث خلالها عددا كبيرا من الملفات العالقة بين البلدين، كما أعلن مسؤول عراقي أمس.
وقال علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، إن المالكي يرافقه «وفد رفيع يضم وزير الخارجية (هوشيار زيباري) والمالية (رافع العيساوي) والنقل هادي العامري وحقوق الإنسان (محمد شياع السوداني) في ما يتعلق بقضايا المفقودين». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية أن الوفد سيقوم «ببحث كل القضايا العالقة بين البلدين» التي ستكون أيضا «محور نقاش بين رئيس الوزراء ودولة الكويت». وبحسب الموسوي فإن الزيارة «تأتي في الوقت الذي توجد فيه مؤشرات إيجابية على إمكانية الوصول إلى حل في مختلف المسائل المطروحة». ولا يزال هناك عدد كبير من الملفات العالقة بين الكويت وبغداد، أبرزها مسألة الحدود وملف المفقودين بين البلدين. كما يثير إنشاء ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان الكويتية غضب العراق الذي يعتبر أن هذا الميناء سيعوق استخدامه لمياه الخليج التي تعد منفذه الرئيسي لبيع نفطه، وهي الاتهامات التي رفضتها السلطات الكويتية. ويدفع العراق حاليا تعويضات مالية لجارته الصغيرة بعد 20 عاما من حرب الخليج التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد نظام صدام حسين لإخراج جيشه من الكويت إثر غزوه إياها في صيف 1990.
إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي للبيت الأبيض أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أجرى أول من أمس اتصالين هاتفيين مع كل من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. واكتفى البيان بالإشارة إلى أن بايدن بحث في المكالمتين التطورات الأخيرة في المنطقة واللقاء المرتقب بين أمير الكويت والمالكي، والقمة العربية المقررة في بغداد في 29 مارس (آذار) الحالي، وأنه «أكد مجددا على شراكة الولايات المتحدة الدائمة مع البلدين».