المغرب: الهدوء يعود إلى بلدة بني بوعياش

السلطات تعتقل أشخاصا حملتهم مسؤولية العنف

TT

عاد الهدوء إلى بلدة بني بوعياش، التي تقع في ضواحي الحسيمة (شمال المغرب)، بعد أيام من أعمال الشغب والمواجهات بين متظاهرين ورجال الأمن، أسفرت عن جروح متفاوتة الخطورة في صفوف كلا الطرفين.

لكن مصادر محلية تخوفت من عودة أعمال العنف مجددا. وقال شكيب الخياري، رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان: «هناك تعزيزات أمنية كبيرة في المدينة. وتفرض السلطات كل مساء نوعا من حظر التجوال غير المعلن. وهناك تخوف من تجدد أعمال العنف، خصوصا أن جل المواجهات مع قوات الأمن كانت تتم ليلا خلال الأيام الماضية».

وأشار تقرير لجمعية الريف لحقوق الإنسان إلى أن الأحداث اندلعت في بداية الشهر الحالي، عندما اعتقل شخص يُدعى البشير بن شعيب، الذي وجهت إليه السلطات تهمة «تكوين عصابة إجرامية والاتجار في الخمور»، وخرجت مجموعة من الأشخاص للاحتجاج على اعتقاله، حاولوا تنظيم مسيرة احتجاجية في اتجاه مقر الدرك الملكي في بلدة بني بوعياش. واعتصم المحتجون في الطريق المؤدي إلى الحسيمة، غير أنهم نقلوا اعتصامهم بعد ذلك إلى مدخل الباشوية (مقر حاكم المدينة). وأورد التقرير أن محتجين آخرين بسبب غلاء فواتير الكهرباء والظروف الاجتماعية نظموا خلال الفترة نفسها مسيرة سلمية باتجاه مدينة الحسيمة، فرقتها السلطات. وأعلنت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف في الحسيمة أول من أمس عن قرار اعتقال 6 أشخاص بسبب أحداث الشغب التي عرفتها بني بوعياش، الذين وجهت إليهم تهم «تكوين عصابة إجرامية، والتجمهر المسلح، وقطع الطريق العام، وإضرام النار عمدا، والاعتداء على القوات العمومية، وإلحاق خسائر مادية بملك الغير»، ليصل عدد المتابعين على خلفية هذه الأحداث إلى 15 شخصا، يواجهون كلهم التهم نفسها.