ساركوزي ينفي بغضب تلقيه أموالا من القذافي

قال ردا على صحافية: إذا كان العقيد مولها فأنا لم أكن حافظا للجميل

TT

نفى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بغضب، حصوله على أي أموال من الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي لتمويل حملته الرئاسية الأولى عام 2007، كما جاء في موقع إخباري إلكتروني. وقال موقع «ميديابارت» على الإنترنت، أول من أمس، إن النظام الليبي أعطى 50 مليون يورو (65.70 مليون دولار) لحملة ساركوزي، مستشهدا بوثيقة تستخدم في التحقيق في تفجير وقع عام 2002 في مدينة كراتشي الباكستانية قتل فيه 11 مواطنا فرنسيا. ونشر التقرير قبل ستة أسابيع من انتخابات الرئاسة الفرنسية التي ستجرى جولتها الأولى في 22 أبريل (نيسان) والثانية في مايو (أيار). وردا على سؤال لإحدى الصحافيات عن التقرير على شاشة تلفزيون «تي إف1»، قال ساركوزي بغضب «إذا كان (القذافي) مولها، فأنا لم أكن حافظا للجميل».

وفي مارس (آذار) 2011، بينما كانت فرنسا وبريطانيا تقودان الضربات الجوية ضد ليبيا، قال سيف الإسلام القذافي ابن الزعيم الليبي المخلوع لتلفزيون «يورونيوز» إن ليبيا مولت الحملة الانتخابية لساركوزي عام 2007. ونفى مكتب ساركوزي ذلك في حينه.

واستشاط ساركوزي غضبا من الصحافية التي سألته عن التقرير، وعن المزاعم التي قالها سيف الإسلام، واتهمها بالتعاطف مع ابن القذافي المسجون في الزنتان، في أحد السجون التي تسيطر عليها ميليشيات ليبية شاركت في الحرب التي أطاحت بالقذافي.

وقال ساركوزي وقد بدا عليه الغضب من السؤال «أشفق عليك لأنك المتحدثة باسم ابن القذافي». واستطرد «القذافي الذي اشتهر بقول الترهات، قال إن هناك شيكات. حسنا على الابن أن يقدمها إذن».

وفي وقت سابق الاثنين، نفت ناتالي كوسيسكو موريزيه، المتحدثة باسم ساركوزي، صحة التقرير، وقالت إن تلك المزاعم ترددت كثيرا دون ظهور أي دليل. ورفض متحدث باسم المرشح الاشتراكي للانتخابات الرئاسية فرانسوا هولاند التعليق على التقرير، وإن أشار إلى أن القذافي زار باريس بعد انتخابات عام 2007.

وقال المتحدث برنار كازينوف «أي شخص كان من حقه أن يستغرب من الطريقة التي استقبلت بها الحكومة الحالية القذافي منذ وقت ليس ببعيد». وأضاف أنه في حالة فوز هولاند بالرئاسة الفرنسية فإنه سيميط السرية التي تفرضها الدولة على تفجير كراتشي. ويبحث المحققون الفرنسيون فيما إذا كان الهجوم هو للانتقام من فرنسا بعد قرارها وقف العمولات التي تدفع على مبيعات السلاح لباكستان وما إذا كانت هناك أي صلة بتمويل حملة أخرى خلال انتخابات عام 1995.

واشتهر موقع «ميديابارت»، الذي يزخر بالصحافيين المخضرمين وصحافيي وكالات الأنباء حين كشف فضيحة تمويل سياسي متعلقة بحزب ساركوزي «الاتحاد من أجل الحركة الشعبية» وليليان بتينكور وريثة إمبراطورية لوريال.