تونس: أكثر من ألف لاجئ على الحدود التونسية - الليبية ينتظرون ترحيلهم إلى بلد ثالث

الولايات المتحدة واستراليا والنرويج وفنلندا أبدت استعدادها لاستقبالهم

TT

ينتظر أكثر من ألف لاجئ في مخيم الشوشة الواقع على الحدود التونسية - الليبية ترحيلهم نحو الولايات المتحدة واستراليا والنرويج وفنلندا، وذلك بعد أن استوفت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين دراسة ملفاتهم، وحصلت على تعهدات بقبولهم، وإعادة توطينهم في البلدان المذكورة.

وتعد هذه الخطوة حلقة مهمة في اتجاه طي ملف اللاجئين العالقين منذ أشهر في ذاك المخيم دون أن توجد لهم حلول مجدية. وبقي أكثر من ثلاثة آلاف لاجئ عالقين في المخيم الذي أقيم لاستقبال اللاجئين من مختلف الجنسيات، الفارين من جحيم المواجهات بين الثوار الليبيين والعقيد القذافي.

وذكرت مصادر من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أنها تمكنت من ترحيل 708 من اللاجئين خلال الفترة الماضية، وهي تسعى إلى ترحيل البقية المكونة من لاجئين أفارقة على وجه الخصوص.

وكان أنطونيو غيتيرس، المفوض السامي لشؤون اللاجئين قد زار مخيم الشوشة ما بين 5 و7 مارس (آذار) الجاري. وقال إن الوضع البيئي والصحي داخل المخيم مطمئن، وإن حصة اللاجئ من الماء والغذاء في المخيم تتجاوز الكميات التي تحددها المعايير الدولية في هذا الشأن.

وأثنى غيتيريس على التجربة الصعبة التي مرت بها تونس، ورغم الظرف السياسي الصعب نجحت في استقبال الآلاف، ومكنتهم من الحد الأدنى الذي يكفل لهم مواصلة الحياة في انتظار العودة إلى أوطانهم أو البحث عن بلد ثالث على استعداد لإعادة توطينهم.

يذكر أن مخيم الشوشة للاجئين كان يستقبل في بداية الثورة الليبية ما بين 10 و15 ألف لاجئ يوميا من جنسيات مختلفة وانخفض العدد إلى نحو الألفين بعد أشهر. وتم ترحيل آلاف من المصريين والبنغال والأفارقة وبقي قرابة ثلاثة آلاف لاجئ لم تستطع المنظمات الدولية إيجاد حلول لهم باعتبار أن بلدانهم الأصلية تشهد اضطرابات سياسية مما جعل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تبحث لهم عن بلد ثالث يؤويهم.