الجزائر تحكم بالإعدام على زعيم «القاعدة» في المغرب

مختار بلمختار أحد قاداتها موجود في ليبيا للتزود بالأسلحة

TT

حكم القضاء الجزائري، أمس، غيابيا على زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، عبد المالك دروكدال، بالإعدام لضلوعه في تفجير مزدوج وقع في 11 أبريل (نيسان) 2007، استهدف قصر الحكومة وخلف أكثر من 50 قتيلا. ولقي نفس الحكم ثمانية إسلاميين متشددين.

وشهدت المحاكمة التي جرت بمحكمة الجنايات بالعاصمة، انسحاب هيئة الدفاع بسبب رفض طعن بعض المحامين في الإجراءات القانونية التي تمت في الملف، وغياب دفاع بعض المتهمين بالنسبة لمحامين آخرين. وجرت أطوار المحاكمة تحت إشراف القاضي الطيب هلالي، رئيس «القطب القضائي» المختص في ملفات الإرهاب والجرائم الاقتصادية، الذي عالج الملف رغم غياب الدفاع.

وحكم القضاء على دروكدال (المدعو أبو مصعب عبد الودود) بالإعدام، في وقت سابق في قضايا أخرى تورط فيها، وتتعلق بعمليات قتل وتفجير خلفت عشرات الضحايا، كان أهمها تفجير 11 أبريل 2007 (ضرب مبنى الأمن شرق العاصمة)، وتفجير 11 ديسمبر (كانون الأول) من نفس العام الذي استهدف مقر الأمم المتحدة وخلف 48 قتيلا.

ويتزعم دروكدال (42 سنة) التنظيم الإرهابي منذ 2005 عندما كان يسمى «الجماعة السلفية للدعوة والقتال»، قبل أن يتحول إلى «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» مطلع 2007.

على صعيد ذي صلة، أكد مصدران أمنيان ماليان لوكالة الصحافة الفرنسية، أول من أمس، أن الجزائري مختار بلمختار، أحد قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي موجود منذ «بضعة أسابيع» في ليبيا. وأشار أحدهما إلى أن هذه الإقامة هدفها «خصوصا التزود بالأسلحة».

وقال مصدر أمني مالي، طالبا عدم كشف اسمه، في اتصال أجرته وكالة الصحافة الفرنسية من باماكو «مختار بلمختار، أحد قادة (القاعدة) في المغرب الإسلامي، موجود منذ بضعة أسابيع في ليبيا للتزود خصوصا بالأسلحة».

وأضاف المصدر «هذا دليل جديد على أن الإرهابيين يسعون حتما إلى إقامة شبكة كاملة بين الساحل والصحراء».

وأكد مصدر أمني مالي آخر هذه المعلومات، متحدثا للوكالة ذاتها عن إقامة مستمرة منذ «بضعة أسابيع»، موضحا أن مالي تلقت معلومات «من بلدان صديقة في إطار التعاون في مجال الأمن».

وقال المصدر المالي «بلمختار موجود في ليبيا، مما يؤكد أن (القاعدة) في المغرب الإسلامي تريد توسيع شبكتها ولم تتوفر أي معلومات إضافية عن الموضوع».

ويعتبر مختار بلمختار المعروف بالأعور أحد أبرز ناشطي تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الذي ينشط في منطقة واسعة تضم بلدانا عدة من منطقة الساحل الأفريقي بينها النيجر والجزائر وموريتانيا ومالي، حيث يقوم بهجمات وعمليات خطف تستهدف خصوصا غربيين، إضافة إلى عمليات تهريب مختلفة.