متمردون في السودان يعلنون إسقاط طائرة بلا طيار

الحكومة تنفي: إما مختلق أو ملك لطرف آخر

TT

أعلن متمردون في منطقة حدودية يعصف بها الصراع في السودان أنهم أسقطوا أمس طائرة حكومية بلا طيار كانت تقوم بعملية استطلاع في منطقة يسيطرون عليها، لكن الجيش السوداني نفى ذلك. وقالت الجبهة الثورية السودانية، وهي تحالف من جماعات متمردة تريد الإطاحة بالرئيس السوداني عمر حسن البشير، إن مقاتليها أسقطوا طائرة أمس في منطقة جاو، وهي منطقة متنازع عليها على الحدود غير المرسمة جيدا بين السودان وجنوب السودان، الذي انفصل عن الشمال في يوليو (تموز) الماضي بموجب اتفاقية سلام أُبرمت عام 2005.

وقال المتمردون، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه: إن الطائرة كانت تحلق فوق «مناطق محررة» في مهمة استطلاعية، وإن الأسلحة المضادة للطائرات تصدت لها بعد تحليقها فوق المعسكرات، وذكروا أن حركة العدل والمساواة في دارفور كانت من بين المجموعات المشاركة في عملية الإسقاط. وأضاف البيان أن الطائرة كانت تحمل الأرقام والحروف التالية «1 - 3 - 7 آر - 031».

وقالت حركة العدل والمساواة، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس: «إن قوات الجبهة الثورية السودانية من جنوب كردفان تمكنت من إسقاط طائرة من دون طيار، صباح اليوم (أمس) في منطقة جاو، وهي تحمل لوحة رقم (1 - 3 - 7 آر – 031)، بينما كانت الطائرة تحلق في الأراضي المحررة في مهمة تصوير، وعند دخولها المعسكرات تصدت لها المضادات الجوية لقوات حركة العدل والمساواة وقوات حركة جيش التحرير للعدالة، وقوات حركة تحرير السودان - الوحدة، وتم إسقاطها، وتم تجميع أجزاء الطائرة كلها بغرض كشف المتعاونين مع حكومة الإبادة الجمعية وتقديمها دليلا على حجم الجرائم المستمرة التي تقوم بها حكومة المؤتمر الوطني».

من جهته، نفى العقيد الصوارمي خالد سعد، المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية، في تصريحات صحافية، سقوط طائرة حكومية بلا طيار. وقال إن هذا الخبر كاذب وإن القوات الحكومية لم تفقد أي طائرة من دون طيار. وأضاف أن هذا الزعم إما مختلق وإما أن هذه الطائرة ملك لطرف آخر.

يُذكر أن القتال اندلع في ولاية جنوب كردفان في يونيو (حزيران) الماضي، ثم امتد بعد ذلك إلى ولاية النيل الأزرق. ويعيش في المنطقة آلاف من المقاتلين الذين قاتلوا في صفوف الجنوب خلال الحرب الأهلية ولم يلقوا السلاح حتى الآن. ويتهم المتمردون الحكومة بإشعال القتال، بينما تقول حكومة الخرطوم إن المتمردين يحاولون إشاعة الفوضى وإسقاط الدولة بدعم من جوبا عاصمة الجنوب.

كانت القوات المسلحة السودانية قد أعلنت عدم صحة التقارير التي تناولتها وسائل الإعلام الغربية خلال اليومين الماضيين، التي تحدثت من خلالها عن استخدام القوات المسلحة صواريخ بعيدة المدى تستهدف عبرها المدنيين في ولاية جنوب كردفان. وأكد العقيد الصوارمي، في تصريحات صحافية، سيطرة الجيش على جميع مناطق وجوده بالولاية،