المجلس الصوفي العالمي يستنكر تبرير أحد مشايخ مصر لجرائم النظام السوري

أدان ممارسات نظام دمشق «التي يندى لها جبين الإنسانية»

TT

استنكر المجلس الصوفي العالمي أمس تبريرات أحد شيوخ الصوفية في مصر للجرائم التي يرتكبها نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد شعبه، وقال رئيس المجلس الشيخ محمد الشهاوي، في بيان له، إن المجلس يدين ممارسات النظام السوري التي يندى لها جبين الإنسانية، مؤكدا أن من حق الشعب السوري على الوطن العربي والأمة الإسلامية التدخل الحاسم والفوري للحفاظ على دمائهم، وأضاف: «على جميع المساندين والمتفلسفين أن يتوقفوا عن ترويج أفكارهم الهدامة على الفور».

وكانت تصريحات قد نقلت للشيخ علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية الصوفية في مصر مؤخرا برر خلالها الممارسات التي يقوم بها نظام الرئيس بشار الأسد ضد الشعب السوري، قائلا إن هناك مؤامرة تستهدف إسقاط نظام بشار الأسد، وإن النظام يعمل على إفشال تلك المؤامرة.

وقال الشهاوي في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط أمس: «إن الشعب السوري يطلب الحرية ويسعى للتخلص من الديكتاتورية والاستبداد مثل بقية الشعوب العربية الأخرى التي حصلت على حريتها في إطار ما يعرف بالربيع العربي بينما يقاوم النظام هذا النضال المشروع بأشد الأساليب وحشية وقمعا».

وقال الشهاوي: «إن المجلس الصوفي العالمي برجاله والمنتمين للصوفية بأهدافها على مستوى العالم يدينون هذا النظام الهمجي في سوريا»، مؤكدا أن «من حق الشعب السوري على الوطن العربي والأمة الإسلامية التدخل الحاسم والفوري للحفاظ على أرواح ودماء الشعب السوري وعلى جميع المساندين والمتفلسفين أن يتوقفوا عن ترويج أفكارهم الهدامة على الفور».

لكن أبو العزايم قال في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إن كلامه لا يعني تأييده لقتل الشعب السوري، لكنه يتعجب من التركيز على الوضع في سوريا ودعوات التغيير هناك، مقابل الصمت الرهيب تجاه قتل الفلسطينيين في غزة يوميا، والعديد من الجرائم الإسرائيلية.

وأوضح أبو العزايم أن الصحيح هو أن نقف بجانب الفلسطينيين أولا في وجه أعدائنا، فالقضية الفلسطينية مشتعلة منذ 60 عاما، في حين أن الأزمة في سوريا عمرها شهور فقط والكل يتحدث عنها.

وبرر أبو العزايم التركيز الدولي على سوريا بأن هدفه هو القضاء على حزب الله اللبناني، عن طريق القضاء على نظام الأسد الذي يدعم حزب الله، وقال «هذه الحملة ليست حبا في الحرية ولا الديمقراطية.. ولو أن بشار أعلن نيته محاربة حزب الله سينقلب العالم معه فورا». وشدد أبو العزايم على أنه لا يدافع عن جرائم بشار ويعتبرها بالتأكيد غير مشروعة، لكنها لا تقارن بما يحدث في فلسطين، على حد قوله.