توقيع اتفاق تعاون بين «المجلس الوطني» و«الجيش الحر» يفتح أبواب المساعدات العسكرية

أردوغان: تركيا تعتزم استضافة اجتماع «أصدقاء سوريا» في 2 أبريل لبحث سبل الضغط على الأسد

TT

كشف مصدر بارز في المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط» أن المجلس الوطني السوري والجيش الحر والمجلس العسكري وقعوا ليل أول من أمس اتفاقا متكاملا يوحد صفوف المعارضة العسكرية والسياسية، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق، الذي وقع برعاية تركية مباشرة، يهدف إلى «توحيد الجهود المبذولة للإطاحة بالنظام السوري».

وأكد المصدر أن آليات الاتفاق ستبقى سرية، لكنه أشار إلى أن مكتبا للتنسيق بين الطرفين قد افتتح بشكل رسمي ومهمته تسهيل وصول المساعدات العسكرية لتسليح الجيش السوري الحر. وكشف المصدر أن دولا عدة، بينها السعودية وقطر وتركيا، أبدت استعدادها للقيام بما يلزم لتسليح الجيش السوري الحر، مشيرا إلى أن الاتفاق الذي وقع من شأنه إزالة كل التحفظات من قبل هذه الدول في موضوع التسليح.

وقد شهدت اسطنبول خلال اليومين الماضيين اجتماعات مكثفة بين الجانبين، شارك فيها أعضاء من المكتب التنفيذي في المجلس الوطني وقائد الجيش الحر العقيد رياض الأسعد والعميد فايز عمرو عن المجلس العسكري، وانتهت إلى توقيع وثيقة تفاهم تحدد العلاقات بين الطرفين، وترسم مسارا سياسيا وعسكريا متوازيا، بحيث يسعى المجلس الوطني إلى دعم الجيش الحر ومؤازرته دوليا وعربيا، فيما يلتزم العسكر «السقف السياسي» للجيش الحر، مع التزام الطرفين التنسيق في كافة المواضيع والقضايا.

من جهة ثانية، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، عقب لقاء مع أنان في أنقرة، أن بلاده تعتزم استضافة اجتماع «أصدقاء سوريا» المقبل في الثاني من أبريل (نيسان) «لبحث سبل الضغط على الرئيس السوري لوقف أعمال العنف».

وقالت مصادر تركية إن أنان نقل لأردوغان «انطباعاته» عن مباحثاته مع إدارة دمشق، مؤكدا أن «الوضع الإنساني في سوريا مؤلم للغاية»، قائلا «طلبت من الأسد تقديم مساعداته لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري». وأضاف أنان «سينقل لي الأسد اليوم (أمس) نتائج مباحثات إيقاف الاشتباكات وإيصال المساعدات الإنسانية». من جانبه حذر أردوغان أنان «من أن الأساليب المتبعة من قبل الرئيس السوري هي لتوفير الوقت». وقال إن تدهور الأوضاع في سوريا يسير نحو نقطة اللا عودة، والمواطنون يموتون هناك وثمة حاجة ماسة لزيادة الضغوط على بشار الأسد الذي يسعى لكسب الوقت.