أهم الأحداث التي مهدت لانطلاق الثورة

أول جمعة في تاريخ الثورة السورية كانت يوم 18 مارس

TT

يحتفل السوريون اليوم بالذكرى الأولى لثورتهم، ومهدت لانطلاقتها الفعلية الكثير من الأحداث التي حاول السوريون من خلالها التعبير عن غضبهم ورفضهم للنظام السوري.. «الشرق الأوسط» حاولت رصد أهم هذه الوقائع وتواريخها، وتمكنا من تلخيصها في النقاط التالية التي ساعدنا في إعدادها الناشط السوري وعضو المجلس الوطني عبيدة فارس:

* 18 - 1 - 2011: تأسست «صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد»، لتكون أول صفحة على الـ«فيس بوك» من نوعها، وكان معظم السوريين آنذاك غير مصدقين أن هناك من يجرؤ على كتابة اسم «الثورة السورية»، وهي الصفحة التي ستكون مركز عمليات للثورة لاحقا.

* 3 - 2 - 2011: اعتصام بالشموع للتضامن مع ثورة مصر، ونظم الاعتصام الأول بالشموع أمام مقر السفارة المصرية، بينما نظم الثاني عند باب توما في دمشق القديمة، وتعرض النشطاء الذين شاركوا في هذا الاعتصام للضرب والاعتقال.

* دعت «صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد» إلى تنظيم «يوم غضب» في سوريا يوم 5 فبراير (شباط) 2011، لتكون أول دعوة علنية للثورة على النظام منذ عقود، ولم تجر يومها تحركات تذكر، إلا أن هذه الدعوة أحدثت توترا كبيرا لدى الأمن والشارع، حيث أشعرت النظام أن وصول الثورة إلى سوريا ما هو إلا مسألة وقت. وبلغ عدد المشاركين في الصفحة آنذاك نحو 2000 مشترك، وهو رقم قياسي في ذلك الوقت. وما زال النشطاء إلى الآن يتفاخرون بأنهم كانوا من أول مائة شخص أو أول خمسمائة شخص انضموا للصفحة!

* 17 فبراير: خرجت مظاهرة عفوية في حي الحريقة بدمشق، حيث تجمع عدد من المواطنين بعد أن اعتدى شرطي على أحد المواطنين، وفي هذه المظاهرة هتف المتظاهرون لأول مرة «الشعب السوري ما بينذل»، حضر وقتها وزير الداخلية، وتحدث للمتظاهرين، وقال لهم: «هي اسمها مظاهرة، هذا عيب». كانت هذه المظاهرة هي الأولى منذ عدة عقود، والتي يتجمّع فيها الناس من دون تنظيم من أجهزة الدولة، وليهتفوا للنظام.

* 8 مارس (آذار) : تم توزيع رابط من وكالة «سانا» للأنباء، يظهر مرسوما صادرا عن الرئيس بشار الأسد يتضمن عفوا عاما عن الجرائم السياسية المرتكبة قبل تاريخ 8 - 3 -2011 (وتبين لاحقا أنه تعديل على المرسوم الذي صدر يوم 7 - 3 - 2011) أدى هذا الأمر إلى حراك بين أهالي المعتقلين الذين يمكن أن يشملهم العفو، بالإضافة إلى بلبلة في التصريحات الرسمية، إلى أن اضطرت الوكالة إلى إصدار نفي رسمي لهذا الخبر.

ولم يعرف إلى اليوم ملابسات ما حدث بالضبط، هذا الأمر دفع أهالي المعتقلين إلى التحرك للمطالبة بأبنائهم بعد أن عاد الأمل لهم بالإفراج عنهم، فتجمعوا يوم 16 - 3 - 2011 أمام وزارة الداخلية في تجمع غير مسبوق (بعد أن دعت صفحة الثورة السورية يوم 15 - 3 - 2011 للتظاهر أمام وزارة الداخلية)، لكن الأمن فرق المظاهرة، واعتقل عشرات من المشاركين، من بينهم الناشطة سهير الأتاسي، والدكتور طيب تيزيني، والناشط مازن درويش، وفي اليوم التالي 17 - 3 - 2011، تجمع عدد من أهالي المعتقلين، ليقدموا رسالة إلى وزير الداخلية، ورفعوا صورا للمعتقلين، وشعارات تطالب بالحرية لهم.

* 12 مارس: خرجت مظاهرة في القامشلي إحياء لذكرى شهداء 2004.

* 14 مارس: دعت «صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد» إلى التظاهر يوم 15 - 3، وحددت سوق الحميدية ليكون مكان الانطلاق. وبالفعل، انطلقت أول مظاهرة في سوق الحميدية في ذلك اليوم، شارك فيها بضع مئات.

* 15 - 3: أعلنت «صفحة الثورة» عن مظاهرة أمام وزارة الداخلية في اليوم التالي، فخرجت المظاهرة التي ذكرناها قبل قليل يوم 16 - 3 - 2011.

* 17 - 3: أعلنت صفحة الثورة عن أول جمعة في تاريخ الثورة السورية بتاريخ 18 مارس، وسميت «جمعة الكرامة».

* 18 - 3 - 2011: انطلقت مظاهرات حاشدة في كل من حمص (جامع خالد بن الوليد) وبانياس (وكانت المظاهرة بقيادة الشيخ أنس العيروط)، ودرعا، وسقط 4 شهداء في درعا ذلك اليوم، حيث كانت دماء الشهداء وقودا لمظاهرات الأهالي في درعا، وخاصة مظاهرات التشييع.