اتفاق على تسوية بشأن «الخطوط الجوية العراقية».. أولى ثمار زيارة المالكي إلى الكويت

مستشار لرئيس الوزراء العراقي: هناك إرادة جادة لمعالجة كافة المشاكل العالقة بين الجانبين

الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت مستقبلا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس (أ.ف.ب)
TT

قال رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، إن زيارته إلى الكويت، أمس، هدفها إنهاء كل الخلافات التي تعرقل تطور العلاقات بين البلدين الحالين. من جهته، وصف مستشار لرئيس الوزراء العراقي الزيارة بأنها «ناجحة وإيجابية».

وأضاف المالكي للصحافيين في ختام محادثاته مع رئيس مجلس الأمة، أحمد السعدون: «إننا عازمون على التوصل إلى حلول نهائية للمشكلات والخلافات الموروثة من النظام السابق». وتابع المالكي الذي التقى أمير الكويت، الشيخ صباح السالم الصباح، فور وصوله: «وجدنا لهجة وتوجهات إيجابية ورغبة صادقة في إغلاق جميع الملفات».

إلى ذلك, قال علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، إن «الزيارة كانت ناجحة وحققت أهدافها، فقد توصل الجانبان العراقي والكويتي إلى وضع إطار عام لحل كافة المشاكل في إطار مسارات متفق عليها وفق حدود وسقوف زمنية». وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية أنه «تم الاتفاق على حل مشكلة الخطوط الجوية العراقية والاتفاق على رفع الحجز عن شركة (الخطوط الجوية العراقية) مقابل 500 مليون دولار يدفع قسم منها نقدا والباقي يؤسس به شركة طيران مشتركة بين الجانبين»، دون الإشارة لتفاصيل أكثر. يشار إلى أن الكويت رفعت دعوى ضد «الخطوط الجوية العراقية» تطالبها بدفع مبالغ تتجاوز المليار دولار. واستولت القوات العراقية على طائرات وقطع غيار خلال احتلالها للكويت إبان حكم صدام، وذلك قبل طردها من هناك خلال حرب الخليج الأولى التي قادتها الولايات المتحدة. وحسب وكالة «رويترز»، تنظم «الخطوط الجوية العراقية» رحلات منتظمة إلى بيروت ودبي وطهران وعمان، ولكن الدعاوى القانونية جعلت من الصعب إطلاق رحلات إلى مدن أوروبية دون المخاطرة بمصادرة طائراتها. وقال الموسوي إن «هناك إرادة جادة من سمو أمير الكويت ورئيس الوزراء الكويتي على معالجة كافة المشاكل العالقة بين الجانبين». وأشار إلى أنه «سيتم تشكيل لجان مشتركة لمتابعة آلية معالجة المشاكل العالقة بين الجانبين». وبدأ المالكي أمس زيارة رسمية إلى الكويت تستمر يومين يبحث خلالها عددا كبيرا من الملفات العالقة بين البلدين. ويرافق رئيس الوزراء وفد رفيع يضم وزراء الخارجية هوشيار زيباري، والمالية رافع العيساوي، والنقل هادي العامري، وحقوق الإنسان محمد شياع السوداني فيما يتعلق بقضايا المفقودين.

وشهدت العلاقات بين بغداد والكويت التي كانت بوابة لعبور القوات الأميركية إلى العراق عام 2003، تحسنا ملموسا في السنوات الماضية، إذ بدا وكأنها تتجاوز تداعيات الاجتياح العراقي للكويت عام 1990.

ويدفع العراق حاليا تعويضات مالية لجارته الكويت، بعد 20 عاما من حرب الخليج التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد نظام صدام حسين لإخراج جيشه من الكويت إثر غزوه إياها في صيف 1990. ويحرص العراق على تسوية خلافاته مع الكويت قبل القمة العربية التي تعقد في بغداد في الفترة من 27 حتى 29 مارس (آذار) وهي الأولى التي تعقد هناك منذ عام 1990.

وأفاد الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ بأن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح سيشارك في القمة العربية في بغداد نهاية الشهر الحالي. ونقلت «أسوشييتد برس» عن الدباغ قوله: إن أمير الكويت أكد مشاركته خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي في الكويت أمس.