بغداد: التقارير عن تلقينا مذكرة دولية باعتقال البشير إذا حضر القمة عارية عن الصحة

السلطات العراقية تبدأ في تكثيف إجراءاتها الأمنية.. وتعلن 28 و29 مارس عطلة رسمية

TT

فيما بدأت السلطات العراقية الأمنية والسياسية والخدمية تكثيف إجراءاتها مع بدء العد التنازلي للقمة العربية التي تبدأ أعمالها في بغداد للفترة من السادس والعشرين وحتى التاسع والعشرين من شهر مارس (آذار) الحالي، نفت الخارجية العراقية تقارير أفادت بتلقيها مذكرة من الشرطة الدولية «الإنتربول» باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها أمس إن «إحدى الوكالات المحلية الكردية نشرت مساء أمس (أول من أمس) خبرا ملفقا تدعي أنه صادر عن مسؤول في وزارة الخارجية من دون ذكر اسمه مفاده أن الإنتربول أبلغ وزارة الخارجية باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير في حال مشاركته في مؤتمر القمة العربية». وأضاف البيان أن «الوزارة في هذا الصدد تؤكد أن الخبر برمته غير دقيق وعار عن الصحة، ولا يوجد أي بلاغ من الإنتربول، وأن حماية الرئيس البشير مضمونة 100% أسوة ببقية جميع ضيوف العراق في المؤتمر». وبينما أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء اعتبار يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من الشهر الحالي عطلة رسمية طبقا للبيان الصادر عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء وذلك بالتزامن مع عقد القمة العربية من أجل توفير سبل إنجاحها فقد قررت قيادة عمليات بغداد فرض حظر التجوال لسير الدراجات النارية والهوائية والعربات بمختلف أنواعها في عموم العراق. وأكد مصدر أمني رفيع المستوى في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها حتى الآن والتي سيتم العمل بها في غضون الأيام المقبلة تعتبر من الإجراءات الطبيعية التي غالبا ما تتخذها معظم الدول بمن في ذلك التي تشهد استقرارا أمنيا في حال استضافتها مؤتمرات بحجم القمم والمؤتمرات الدولية». وأضاف أن «هناك مبالغة في تركيز وسائل الإعلام على إجراءات الأمن بينما هي لا تتعدى عن كونها وسائل ضبط ضرورية ومطلوبة ولأيام معدودة مثل حظر التجوال أو الإعلان عن عطلة رسمية ليوم أو يومين، فضلا عن قطع بعض الطرق مع أننا قررنا إيجاد طرق بديلة للطرق التي سوف يتم قطعها لا سيما بعض مداخل العاصمة». وأشار إلى أن «مسار وفود القمة وحركتها معروفة ومحددة في نقاط معينة وهو ما يجري العمل بشأنه بشكل دقيق وعملي من أجل سد كل الثغرات الأمنية وقد بدأت تباشير ذلك من خلال استتباب الأوضاع الأمنية من خلال إحكام السيطرة بالكامل على المداخل والمخارج وأسلوب التعامل مع المعلومات الأمنية وبأقصى سرعة ممكنة».

إلى ذلك، أكد مدير مطار السليمانية الدولي طاهر عبد الله «أن الرحلات الجوية بين مطار السليمانية وبقية مطارات العالم ستتواصل خلال أيام انعقاد القمة العربية، ولا صحة لإغلاقه في إطار الخطة الأمنية التي تعتمدها الحكومة العراقية لتأمين القمة من الناحية الأمنية، فبالنسبة لنا لم نتلق أي طلب أو إشعار رسمي بإغلاق المطار لهذا السبب». وكان عبد الله يرد بذلك على أنباء تناقلتها وسائل الإعلام المحلية بإغلاق جميع مطارات العراق بوجه الرحلات الجوية باستثناء مطاري أربيل والنجف، وذلك في إطار الاحتياطات الأمنية لتأمين سلامة الوفود المشاركة بمؤتمر القمة العربية المنتظر انعقاده يومي 29 و30 من شهر مارس الجاري. وقال عبد الله في اتصال مع «الشرق الأوسط»: «إن قرار الإغلاق يشمل فقط مطار بغداد الدولي.. ومن جهتنا فإن الرحلات الجوية ستستمر حسب الجداول المقررة لها».