قيادي سابق في حزب مبارك المنحل يسحب أوراق ترشحه لرئاسة مصر

شباب الثورة ينتخبون رئيس «برلمانهم الموازي» اليوم في محاولة لكسر عزلتهم

TT

واصلت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة المصرية أمس استقبال طالبي الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة لسحب ملفات الترشح الخاصة بهم وذلك لليوم السادس على التوالي، وشهد أمس مفاجأة كبيرة، بعد سحب القيادي السابق بالحزب الوطني المنحل الدكتور نبيل لوقا بباوي ملف أوراق ترشحه، في الوقت الذي يصارع فيه المرشحون في معركة تحرير التوكيلات لجمع 30 ألف توكيل من أجل الترشح، وفقا للقانون الخاص بتنظيم إجراءات الانتخابات.

إلى ذلك، دشنت مجموعة من الحركات والائتلافات الثورية والسياسية «برلمانا شبابيا» يضم 100 عضو ممثلين 57 حركة وحزبا من التيارات السياسية الخمسة (إسلامية ويسارية وليبرالية وقومية ومستقلة) بمعاونة لجنة استشارية من عشرة من رموز الفكر والسياسة.

وتواصل توافد المواطنين المصريين على لجنة الانتخابات لسحب أوراق ترشحهم من اللجنة، وقال المستشار حاتم بجاتو، الأمين العام للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، إن إجمالي الذين توافدوا على اللجنة لسحب أوراق ترشحهم بلغ 625 شخصا خلال ستة أيام، فيما قرر مساعد وزير العدل لشؤون الشهر العقاري والتوثيق المستشار عمر مروان وضع تسهيلات أمام ذوى الاحتياجات الخاصة، لتوثيق توكيلاتهم للمرشحين في الانتخابات، وسمح لذوى الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم وفاقدي البصر أن يستعينوا بأحد الأقرباء حتى الدرجة الثانية في اتخاذ تلك الخطوات مثل الأبناء والأخ والأخت والزوج أو الزوجة.

وحضر بباوي (القيادي بالحزب الذي كان يرأسه الرئيس السابق حسني مبارك) إلى مقر اللجنة أمس، وقام بسحب ملف الترشح، وأعلن نيته خوض الانتخابات عن حزب «المواطن المصري» (أحد الأحزاب التي تم تأسيسها بعد ثورة «25 يناير») ويضم عددا كبيرا من رموز الحزب الوطني الذي تم حله بحكم قضائي.

وقال بباوي إنه «ينتظر قرار الهيئة العليا لحزب (المواطن المصري) لتأييده مرشحا عن الحزب ليقوم بعدها بتقديم أوراقه»، نافيا وجود تأثير لعضويته السابقة في الحزب الوطني على موقف ترشحه، قائلا: «مثلي مثل أحمد شفيق وعمرو موسي، المرشحين المحتملين للرئاسة».

من جانبه، نفى رئيس حزب «المواطن المصري» صلاح حسب الله، أن يكون بباوي مرشحا للحزب، وقال إن «بباوي تحدث معه من قبل عبر الهاتف حول ترشحه؛ ولكنه رفض، خاصة أن الحزب لم يقرر بعد الدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية باعتبار أن لديه 5 نواب في البرلمان».

وفي سياق مواز، يختار «برلمان شباب الثورة» رئيسه ووكيليه ورؤساء اللجان النوعية بمقره بحزب النور الجديد بوسط القاهرة اليوم، وقال محمد عواد أحد المسؤولين عن البرلمان، إن «البرلمان تبنت فكرته مجموعة من الشباب على أنه (برلمان مواز) ويهدف إلى منح الفرصة للشباب الذين شاركوا في ثورة الخامس والعشرين من يناير للتعبير عن أفكارهم»، لافتا إلى أنه «تم اختيار 100 شاب لتشكيل البرلمان ممن كان لهم دور في الثورة وبعدها، يمثلون جميع الأطياف؛ سواء تيار الإسلام السياسي، أو القوى الليبرالية، أو اليسارية، أو المستقلين».

وكان مبارك قد استهزأ في 19 ديسمبر (كانون الأول) عام 2010، في الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشورى (غرفتا البرلمان) بفكرة «البرلمان الموازى» الذي دشنه حينها نحو 120 من النواب من أحزاب معارضة ومستقلين لم يفوزوا في الانتخابات، قائلا: «خليهم يتسلوا».

وأوضح عواد، أن هدف البرلمان توحيد صفوف الشباب ومساعدة مجلس الشعب (البرلمان)، مؤكدا أن «برلمان الشباب يعترف بشرعية مجلس الشعب». وتابع: «تم اختيار 100 شاب من مختلف المحافظات تتراوح أعمارهم بين 18 عاما و40 عاما، وسيتم اختيار رئيس المجلس ووكيليه منهم عن طريق الاقتراع المباشر»، نافيا أن يكون رئيس البرلمان من الشخصيات العشر الذين تم اختيارهم بوصفهم «لجنة استشارية» لمعاونة البرلمان من الشخصيات العامة وهم: أيمن نور، وحسام عيسى، ومحمد عبد القدوس، وعبد الحليم قنديل، وجمال زهران، وكريمة الحفناوي، وعبد الجليل مصطفى، وعلاء عبد المنعم، وجورج إسحاق، وأحمد دراج».

وقال عواد لـ«الشرق الأوسط» إن «برلمان الشباب سوف يناقش جميع القضايا وسوف يصدر توصيات ومشروعات قوانين لتقديمها للرأي العام ومجلس الشعب»، مشيرا إلى أن «اللائحة الخاصة بالبرلمان شارك في إعدادها عدد من القانونين والخبراء التشريعيين».