9 ملايين مغربي بإمكانهم الاستفادة من علاج مجاني في المستشفيات الحكومية

بطاقة «رميد» تمنح لمن هم تحت عتبة الفقر وتتيح العلاج لجميع أفراد الأسرة

TT

أعلن مسؤول حكومي أن قرابة تسعة ملايين مغربي أصبحوا الآن يتمتعون بتغطية صحية، ويمكنهم تلقي العلاج مجانا في المستشفيات الحكومية. ويعرف نظام التغطية الصحية الجديد باسم «رميد»، ويتيح لحاملي بطاقة «رميد» تلقي العلاج مجانا هم وأفراد أسرهم، وهي بطاقة صالحة لمدة ثلاث سنوات. وقال الحسين الوردي، وزير الصحة، في لقاء صحافي عقده، أول من أمس، في الدار البيضاء، إن النظام الجديد سيضمن التغطية الصحية لنحو ثمانية ملايين ونصف المليون شخص، أي ما يعادل 28 في المائة من سكان المغرب، مشيرا إلى أن المستفيدين لم تكن لهم حتى إطلاق النظام الجديد أي تغطية صحية أو إمكانات للحصول على هذه التغطية.

وأوضح الوردي أن المستفيدين من نظام المساعدة ينقسمون إلى أربعة ملايين شخص في حالة فقر مطلق، وسيستفيدون من الخدمات الصحية مجانا، يضاف إليهم نحو 160 ألفا يستفيدون من بطاقة «رميد» تبعا لوضعهم، وهم نزلاء مراكز الرعاية الاجتماعية والسجناء، في حين سيستفيد من الخدمات بأسعار رمزية أكثر من أربعة ملايين شخص يعيشون تحت عتبة الفقر، وسيؤدي كل شخص قادر من هذه الفئة مبلغ 120 درهما (14 دولارا) على أن لا يتجاوز المبلغ 600 درهم (70 دولارا) سنويا للأسرة.

وقال الوردي إن تعميم نظام المساعدة الطبية، الذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة ثلاثة مليارات درهم خلال هذه السنة، سيتيح للمستفيدين دخول المستشفيات ومراكز العلاج بناء على ظروفهم المرضية، وليس تبعا لإمكاناتهم المادية.

وشدد الوردي على أن نظام «رميد»، هو نظام للمساعدة الطبية تتبناه الحكومة أضحى ملزما للدولة، ومن حق أي شخص الاستفادة منه طالما انطبقت عليه شوط الحاجة، وقال إنه يعتمد على أسس التكافل ويستهدف فئات محددة لتستفيد من المستشفيات الحكومية.

ووصف الوردي بطاقة «رميد» بأنها بطاقة فريدة من نوعها تعد الأولى في المغرب، موضحا أنها ستلغي وثيقة إدارية كانت تمنحها البلديات للأشخاص الذين في حالة عوز، وقال وزير الصحة المغربي إن تلك الوثيقة كان يستفيد منها شخص واحد ولمدة ثلاثة أشهر، في حين أن بطاقة «رميد» سيستفيد منها جميع أفراد الأسرة لمدة ثلاث سنوات وفي كل المستشفيات.

وأعلن الوردي أن 2581 مستشفى للعلاجات الأساسية من بينها 2030 مركزا صحيا باتت مستعدة لاستقبال حاملي بطاقة «رميد» إضافة إلى 111 من المستشفيات المحلية والإقليمية و12 مستشفى رئيسيا و19 مستشفى جامعيا، كما أن 80 مركزا من مراكز المستعجلات يمكنها استقبال المرضى. في حين ستكون هناك قوافل طبية متخصصة تجوب الأقاليم في مختلف الفترات، وتنظيم استشارة طبية أسبوعية لمرضى السكري والضغط الدموي، إلى جانب زيادة عدد الوحدات الطبية المتنقلة ليصل عددها إلى 602 وحدة متنقلة و19 وحدة متنقلة لطب الأسنان.

وفي موضوع منفصل، أعلنت ثلاث نقابات أنها تعتزم تنظيم «وقفة احتجاجية»، اليوم (الجمعة)، أمام وزارة الصحة في الرباط، وانتقد بيان أصدرته النقابات «هيمنة لوبي الفساد» على قرارات الوزارة، وقالت إن الوزير الوردي راح يماشي هذه المجموعات، على حد قول البيان.