3أكدت موسكو أمس أنها تدرس طلبا لحلف شمال الأطلسي «الناتو» يتعلق باستخدام مطار روسي لنقل الإمدادات من وإلى أفغانستان. إلا أن وزارة الخارجية الروسية أوضحت أن موسكو لن تسمح مطلقا للحلف الأطلسي بإقامة قاعدة رسمية في مطار فوستوتشني (شرقا) على مشارف مدينة أوليانوفسك أو تمركز جنود الحلف على الأراضي الروسية.
وبعد أن أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أول من أمس أمام البرلمان الروسي أن الحكومة الروسية ستدرس مشروع اتفاق مع «الناتو» يسمح بوجود قوات أميركية وقوات تابعة لـ«الناتو» على أراضيها للمرة الأولى، أوضحت الوزارة في بيانها أمس: «نحن لا نتحدث عن أي قواعد أو منشآت عسكرية.. ولا نفترض وجودا لجنود الحلف» على الأراضي الروسية على المدى البعيد.
وأثارت أنباء حول احتمال السماح للحلف الأطلسي باستخدام منشأة روسية، وهي سابقة تاريخية، غضبا بين بعض الجنرالات والسياسيين القوميين الذين ما زالوا يعتبرون الحلف عدوا لموسكو منذ أيام الحرب الباردة.
وصرح لافروف، أمس، أن الخطة تقضي بالسماح للحلف الأطلسي باستخدام تلك القاعدة «ليس فقط لنقل المعدات والأجهزة، ولكن كذلك الأفراد»، وهو التصريح الذي دفع الإعلام الروسي إلى التكهن بأن القوات الغربية قد تتمركز على نهر الفولغا.
وصرح ديمتري روغوزين، نائب رئيس الوزراء المكلف شؤون التعاون العسكري في الحكومة الروسية، أمس، بأنه لم يتم اتخاذ قرار بعد حول تلك المسألة. وقال لإذاعة «ماياك» «الحكومة لم تتخذ قرارا بعد في هذه المسألة».
وقالت وزارة الخارجية إنها تدعم الاتفاق وتقوم بإعداد الأوراق اللازمة لعرضها على الحكومة. وكانت روسيا سمحت للحلف الأطلسي بالتحليق فوق أراضيها للقيام بمهمات قتالية في أفغانستان في عام 2001 وأتبعت ذلك باتفاق في عام 2008 حول نقل المعدات غير القتالية بريا وبالقطارات، إلا أن الحلف يسعى الآن إلى توفير الإمدادات إلى أفغانستان عبر العديد من الوسائل، ويأمل في استخدام المطار كقاعدة لذلك.
وقال روغوزين إن الاتفاق الخاضع للمناقشات ينص على السماح للحلف الأطلسي باستخدام خطوط شحن روسيا للرحلات من وإلى أفغانستان. وأضاف أن الشحنات الأرضية ستجري عبر استخدام القطارات المدنية العادية.