احتراق سفينة تحمل مواد بتروكيماوية بعد مغادرتها المياه الإقليمية السعودية

الأول من نوعه في مياه الخليج

TT

لقي بحار مصرعه بينما نجا 24 بحارا فلبينيا من كارثة احتراق سفينة تحمل اسم «ستالت فالور» وترفع العلم الليبيري، كانت تقل شحنة من البتروكيماويات في مياه الخليج بالقرب من المياه الإقليمية السعودية. ويعد حادث احتراق «ستالت فالور» الحادث الأول من نوعه الذي تشهده مياه الخليج لسفينة تقل مواد بتروكيماوية، وأبلغ مصدر مطلع (فضل عدم ذكر اسمه) بأن الحادث يعد كارثة حقيقية، بينما أشار إلى أن جميع الأجهزة السعودية في حالة استنفار.

أمام ذلك، أكد مسؤول في حرس الحدود بالمنطقة الشرقية، أن التحقيقات لم تكتمل للكشف عن أسباب الحادث، وأضاف أن الأجهزة المعنية فعلت خطتين للكوارث: الأولى الخطة الوطنية للحماية من الكوارث البحرية، والثانية الخطة الوطنية للحماية البيئية. وذكر العقيد خالد العرقوبي المتحدث باسم حرس الحدود بالمنطقة الشرقية، أن غرفة العمليات تلقت استغاثة من إحدى السفن التي غادرت المياه الإقليمية السعودية جراء اندلاع حريق فيها بينما كانت تقل حمولة وصفها بأنها مواد بترولية. وبحسب معلومات تلقتها «الشرق الأوسط»، فستباشر شركة متخصصة في التلوث بالمواد الكيماوية عملها بالمنطقة التي وقع فيها الحادث. يشار إلى أن السفينة كانت بطول 150 مترا، بينما أكد المتحدث باسم حرس الحدود السعودي أن الحادث تحت السيطرة ولن يتم الاستعانة بأي قطع بحرية من خارج السعودية. وكان لمرور سفينة أميركية كانت بالقرب من السفينة المحترقة الدور الأكبر في التقليل من الخسائر البشرية، بحسب وصف المتحدث باسم حرس الحدود السعودي. وفي بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، قال العقيد خالد العرقوبي، إن مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ بمطار الملك عبد العزيز في جدة تلقى فجر أمس نداء استغاثة بوجود حريق بالسفينة «ستالت فالور» Stolt Valor التي تحمل العلم الليبيري، أثناء إبحارها إلى البحرين بمسافة 41 ميلا بحريا من ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل (الميناء الذي أبحرت منه). وكان على متن السفينة طاقم مكون من 25 بحارا فلبينيا، فشلوا في السيطرة على الحريق، وصادف ذلك وجود سفينة أميركية بالقرب منها قامت فورا بانتشالهم، قبل أن يتوفى أحدهم جراء الحريق.

ولا تزال القطع البحرية التابعة لحرس الحدود والأسطول الشرقي و«أرامكو» السعودية تقوم بواجبها تجاه السفينة في الموقع، كما توجد في موقع الحادث فرق من الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة لمراقبة حالة التلوث المتوقع.