أعلن رئيس الحكومة الإيطالية ماريو مونتي، أمس، أن بلاده تدعم النهج الديمقراطي الذي تسلكه تونس، وأنها تنوي تعزيز العلاقات معها في عدة مجالات خصوصا مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وصرح ماريو مونتي، عقب لقاء مع نظيره التونسي حمادي الجبالي، بأن «إيطاليا تدعم بقوة الحكومة التونسية في مهمتها الطموحة المتمثلة في توفير الرد المناسب على مطالب شعبها في مجالي الديمقراطية والتنمية»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أن «روح الاعتدال والمسؤولية التي تتحلى بها تونس مثال من شأن كل العالم أن يقتدي به، في محاولة لنشر الاستقرار والديمقراطية في العالم العربي».
وقال مونتي «إننا مستعدون للتعاون في مجالات استراتيجية خصوصا مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مثلا في قطاع السياحة المهم جدا، لتحقيق التنمية وتوفير فرص عمل للشباب التونسي، وكذلك قطاع الطاقة». وأثنى رئيس الحكومة الإيطالي على تونس «لمساهمتها الفعالة في مكافحة الهجرة غير الشرعية في المتوسط»، مؤكدا أن روما ستواصل توفير «مساعدة كبيرة ومناسبة في هذا المجال». ومثلت السواحل التونسية خلال السنوات الأخيرة أهم نقاط انطلاق آلاف المهاجرين الذين يحاولون التسلل إلى إيطاليا عن طريق البحر. وشدد مونتي على الدور الإيجابي الذي تقوم به تونس في البحث عن حل للأزمة السورية، لا سيما من خلال احتضانها المؤتمر الدولي الأول لأصدقاء الشعب السوري قبل ثلاثة أسابيع.
من جانبه، أبرز الجبالي «العلاقة الخاصة تاريخيا وحضاريا» بين تونس وروما، شاكرا إيطاليا على دعمها «رغم الصعوبات الاقتصادية» التي تشهدها روما التي بدأت تشهد انكماشا منذ نهاية 2011.
إلى ذلك، وصل وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إلى تونس، في زيارة رسمية تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين هناك. وتتناول مباحثات الوزير المصري مع المسؤولين في تونس آخر تطورات الوضع في المنطقة، وسبل دعم علاقات التعاون بين مصر وتونس في جميع المجالات. كما يشارك الوزير في اجتماع ثلاثي مع نظيريه التونسي والليبي غدا السبت، وقد أوضح قبيل مغادرته القاهرة أن البعد الاقتصادي سيأخذ اهتماما كبيرا، لكن سيكون هناك أيضا تنسيق سياسي.