إحياء الذكرى الـ24 للقصف الكيماوي لحلبجة

إهداء حبل مشنقة «علي الكيماوي» لأهالي البلدة الكردية

كردية تجلس أمس عند قبر قريب لها في مقبرة ضحايا القصف الكيماوي لبلدة حلبجة (أ.ف.ب)
TT

أحيت كردستان أمس الذكرى السنوية الرابعة والعشرون لقصف مدينة حلبجة الكردية بالأسلحة الكيماوية في 16 مارس (آذار) من عام 1988، وجرت مراسم شعبية وحكومية بالمدينة حضرها رئيس الحكومة المنتهية ولايته برهم صالح، وعقيلة الرئيس العراقي هيرو إبراهيم أحمد، ورئيس المجلس الإسلامي عمار الحكيم، وضيوف أجانب بينهم عدد من السفراء والقناصل من كل من بريطانيا وإيطاليا وتركيا وإيران.

وألقى صالح كلمة أشار فيها إلى أنه «بعد مرور سنوات قليلة على هذه الجريمة قام شعب كردستان بتنفيذ أول محطة من محطات الانتقام من هذا النظام على جرائمه التي اقترفها ضد أبناء شعب كردستان، وهي تفجير انتفاضته التاريخية وتحرير المدن والقصبات الكردستانية، والمحطة الثانية كانت مثول أركان هذا النظام أمام القضاء لينالوا جزاءهم العادل، والمحطة الثالثة، وهي الأصعب، بدء عملية إعمار وإعادة بناء هذه المدينة».

من جهته، قال عمار الحكيم «على هذه الأرض الطيبة نقف لنقول إن تلك الإرادات الظلامية حولت حلبجة إلى شمعة العراق وشمعة الوطن وضمير المواطن في كل العراق، وحلبجة الشهيدة هي العنوان الكبير لشعب رفض أن يموت وقرر الحياة لنفسه، وهي الدليل الصادق على أن الطغاة والظالمين ليس لهم بقاء إلى الأبد وسيرحلون». وحملت النائبة الكردية آلا طالباني الحبل الذي لف على عنق المدان الرئيسي بجريمة القصف الكيماوي علي حسن المجيد المعروف بـ«علي الكيماوي» معها من بغداد والذي تم به تنفيذ حكم الإعدام فيه، وأهدته إلى جماهير المدينة وأودع متحف النصب التذكاري.

إلى ذلك، أصدر برلمان كردستان بيانا بالمناسبة جدد فيه مطالبته للحكومة العراقية والمجتمع الدولي «بتقديم الضمانات للشعب الكردي بعدم تكرار تلك الكوارث، وعلى الحكومة العراقية الحالية باعتبارها وريثا للحكم من النظام السابق عليها أن تتقدم باعتذارها الرسمي إلى سكان حلبجة وضحاياها، وتقديم التعويض المادي والمعنوي لسكان المدينة».