اللوبي المسيحي «المتصهين» في أميركا أكبر من «إيباك»

بعد أن أعلن عن ضم العضو رقم مليون في حفل شارك فيه نتنياهو في القدس المحتلة

TT

أعلنت منظمة «مسيحيون من أجل إسرائيل» الصهيونية الأميركية عن ضم العضو رقم مليون إلى صفوفها، لتصبح أكبر لوبي مؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة، حتى قبل اللوبي الصهيوني اليهودي المعروف باسم لجنة العلاقات الخارجية الأميركية الإسرائيلية «إيباك».

وقد تم الإعلان عن هذا التطور، مساء أمس، في القدس بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومشاركة أكثر من ألف من أعضاء التنظيم، بينهم مئات من الأعضاء الجدد.

ويعتبر هذا التنظيم (سي يو إف آي) من التنظيمات المتطرفة في الولايات المتحدة. تأسس قبل ست سنوات فقط، بمبادرة رجل دين مسيحي راديكالي يدعى جون هييجي. ويقول إنه يحظى بتأييد ملايين الأميركيين في تأييده لإسرائيل. وهو يحسب على الجناح الراديكالي في الحزب الجمهوري، الذي يحسب له الحساب من جميع المرشحين للرئاسة الأميركية من هذا الحزب، وكذلك أعضاء الكونغرس من الحزبين، الجمهوري والديمقراطي. وقد عرف نشاط الحزب في السنوات الثلاث الأخيرة بمهاجمة سياسة الرئيس باراك أوباما، واتهامه بأنه «معاد لإسرائيل»، وعرف أيضا بتأثيره القوي على تمرير قوانين لمعاقبة إيران والسلطة الفلسطينية.

ويعقد هذا اللوبي مئات الاجتماعات الأسبوعية في شتى أنحاء الولايات المتحدة ويقيم مؤتمرا سنويا لدعم إسرائيل في واشنطن. وهو يهدد الرئيس باستمرار بتنظيم مظاهرات ضخمة ضده إذا لم يلتزم بدعم إسرائيل أو إذا مارس ضغوطا على إسرائيل. وينظر اليمين الإسرائيلي المتطرف بقلق نحو هذا التنظيم، ويشكك في نياته الحقيقية، خصوصا بعد أن سمع رئيسه، جون هييجي، وهو يقول «إن الله هو الذي أرسل الزعيم النازي هتلر لكي يذبح اليهود فيذكرهم بأنهم ابتعدوا عن الدين وبأن عليهم أن يعودوا إلى ربهم ويحافظوا على يهوديتهم. ومع أن هييجي نفى ذلك وقال إن أقواله شوهت، فقد ظل اليهود المتزمتون ينظرون إليه بشكوك».

ولكن سياسيي اليمين الإسرائيلي لا يترددون في التعامل مع هذا التنظيم. ويشارك سفير إسرائيل في واشنطن بنشاطاتهم باسم حكومة إسرائيل. ونتنياهو لم يتردد في حضور مؤتمرهم في القدس. واللوبي اليهودي الصهيوني «إيباك»، دعا هييجي لحضور مؤتمره في واشنطن واستقبلوه بالتصفيق والوقوف.