نائب رئيس إقليم كردستان: العراق سيتجزأ إلى أقاليم شيعية وسنية وكردية

رسول دعا عبر «الشرق الأوسط» إلى تأسيس «جيش حديث» لحماية الإقليم

TT

لا يتردد كوسرت رسول، نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، عن الإفصاح عن سعادته «فيما لو أعلنت الدولة الكردية انطلاقا من إقليم كردستان العراق»، مؤكدا أنه «لو كان موضوع تحويل الإقليم إلى دولة بيدي لكنت قد أعلنتها اليوم قبل الغد لكن الأمر بيد البرلمان الكردستاني، وأنا أرى أن الظروف المحلية والعراقية والدولية مهيأة لذلك فنحن قاتلنا وناضلنا لسنوات طويلة من أجل حق تقرير المصير.. وليس من المعقول أن لا تكون للأكراد دولتهم».

رسول، الذي تولى أخيرا منصب نائب رئيس إقليم كردستان، قال لـ«الشرق الأوسط» التي التقته مؤخرا في مدينة السليمانية: «أنا كنت رئيسا لحكومة الإقليم ومهامها كانت أكبر من منصب نائب رئيس الإقليم، والموضوع بالنسبة لي ليس أكثر من خدمة الإقليم والناس»، نافيا «وجود أية مشاكل بين حزبنا والحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة بارزاني، فنحن نعمل سوية وفق الاتفاقية الاستراتيجية بين حزبينا».

ويصف رسول حكومة برهم صالح، نائب الأمين العام للاتحاد الوطني، والتي انتهت ولايتها توا بأنها «كانت حكومة ناجحة وعصرية واعتمدت على كفاءات مهنية وقدمت الكثير من الخدمات للناس وعمل (صالح) الكثير في مجال التعليم العالي فعندما تدخل إلى مدينة السليمانية سترى هناك جامعتين حديثتين، جامعة السليمانية والجامعة الأميركية، كما تم افتتاح العديد من الجامعات في سوران وكلار وغيرهما من المدن الكردية، واهتمت حكومته أيضا بإرسال البعثات الدراسية إلى الخارج، واهتمت بالشباب عن طريق توفير فرص العمل لهم ومنحهم القروض وقروض الزواج والبناء ومنح القروض للفلاحين وهناك الكثير من الإعمار والبناء تحقق في هذه المدينة وفي المدن الأخرى.. أنا أعتبرها حكومة جيدة».

ولم ينف رسول وجود «صراعات ومنافسة في الاتحاد مثلما في بقية الأحزاب السياسية من أجل المناصب أو الامتيازات أو الشعور بالغيرة وهذا يؤخر ويوثر سلبيا على عمل الحكومة»، مؤكدا دعمه لصالح «فأنا كنت ولا أزال أدعم عمل برهم صالح وفي كل الاجتماعات أحث على أهمية الوقوف معه من أجل مصلحة الإقليم والشعب، أنا دعمت صالح منذ أكثر من عشرين سنة.. وهو نائب الأمين العام للاتحاد ويتمتع بجماهيرية واسعة وبأفكار ممتازة». ويعترف رسول بأن «هناك حكومتين في الإقليم، واحدة في أربيل والأخرى في السليمانية»، ويقول «حتى أكون دقيقا نعم ظاهريا هناك حكومة واحدة في أربيل وعمليا هناك حكومتان».

ويشدد رسول، المعروف عنه بأنه رجل «البيشمركة» على أهمية «تأسيس جيش وطني في الإقليم من خلال فتح باب التطوع، جيشا مهنيا حقيقيا لحماية الإقليم ويدرب بأساليب متطورة ويجهز بأسلحة حديثة وليكن تعداده 60 ألفا من الضباط والجنود وأن يكون بعيدا عن التسييس والتحزب أو تدخل الأحزاب، أما بالنسبة لقوات الأمن الداخلي (الآسايش) فيجب فتح كلية خاصة بالأمن الوطني أو الشرطة وحتى ذلك الوقت أقترح قبول تطوع خريجي الكليات الإنسانية في جامعات الإقليم وأن يتم تدريب هؤلاء وتأهيلهم ليكونوا على رأس قوات الأمن والآسايش وأيضا بعيدا عن التسييس والسياسة».

ويرى رسول أن «وجود جلال طالباني الأمين العام للحزب في بغداد كرئيس للجمهورية أثر على قوة وسير الاتحاد فهو شخصية سياسية كبيرة وخبير في كل الأمور، وهناك من يرى أن وجوده في السليمانية كان سيغني مسيرة الحزب، وهناك من يعتبر وجوده ببغداد مهما لعموم العراق وأنا أرى أنه من الفخر أن يكون الأمين العام لحزبنا رئيسا لجمهورية العراق».