«القاعدة» تتبنى قتل مدرس أميركي.. وتحذير من سقوط تعز بيد «الجماعات الإرهابية»

بعد إقامتها مهرجانا خطابيا.. الجيش يقتحم شارع المعلا بعدن

TT

أعلن تنظيم القاعدة في اليمن، مسؤوليته عن عملية قتل مدرس أميركي، صباح أمس، في مدينة تعز جنوب البلاد. وحمل المحافظ حمود الصوفي، الأجهزة الأمنية ما تشهده المدينة من انفلات أمني خلال الفترة الماضية، فيما قتل أكثر من 20 مسلحا من جماعة «أنصار الشريعة» في قصف جوي وصاروخي على مواقعهم في مدينة زنجبار بمحافظة أبين الجنوبية فجر أمس.

وأطلق مسلحان يستقلان دراجة نارية، الرصاص على نائب مدير المعهد السويدي، جويل شرم، أميركي الجنسية، أثناء توجهه إلى مقر عمله في المعهد، في منطقة قلعة القاهرة بالخط الدائري. ويعيش شرم (مواليد 1982)، في مدينة تعز التي وصلها قبل أربع سنوات مع زوجته وطفليه. وتبنت جماعة «أنصار الشريعة» التي تتخذ من محافظة أبين مركزا لها، العملية، لكنها لم تكشف عن تفاصيلها. وقالت الجماعة في رسائل قصيرة بعثت بها إلى وسائل الإعلام «إن المجاهدين قتلوا أحد المنصرين الأميركيين، ردا على الحملة التنصيرية التي يشنها الغرب على أبناء المسلمين».

ووصف محافظ تعز الحادثة بـ«الكارثة». وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إن السلطة المحلية أمهلت الأجهزة الأمنية 24 ساعة للقبض على منفذي الهجوم الإرهابي، ونحن نحملها ما تشهده المدينة من انفلات أمني غير مسبوق، لم تشهده في أيام الأزمة العام الماضي». وأضاف: «حدثت الجريمة بعد اعتراض مسلحين لسيارة شرم، حيث أطلقا سبع رصاصات على رأسه ثم لاذا بالفرار»، مشيرا إلى أن «شرم كان يحب اليمن». وحذر الصوفي من انتشار مسلحين يتبعون جماعات إرهابية في المدينة، وقال: «هناك مخاوف كبيرة من سقوط المدينة بيد الخلايا الإرهابية، ولدينا معلومات عن وجود العشرات من عناصرها داخل مدينة تعز». فيما تعهد مدير أمن محافظة تعز، العميد علي السعيدي، بملاحقة «من ارتكبوا هذا العمل الإرهابي الغادر، وإحالتهم إلى أجهزة العدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع».

إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية في مدينة زنجبار، بمحافظة أبين جنوب البلاد، أن أكثر من 20 مسلحا من عناصر «جماعة الشريعة»، قتلوا فجر أمس، في قصف جوي وصاروخي على مواقعهم في المدينة، وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «أن طائرات يمنية وصواريخ يعتقد بأنها أطلقت من بوارج أميركية، قصفت مواقع الشريعة في ضواحي زنجبار، وقتلت من كان فيها». وأشارت المصادر إلى أن الجماعة دفنت قتلاها ظهر أمس في مدينة جعار. كما قصفت طائرات يمنية مخزنا للأسلحة يقع أسفل جبل خنفر بمدينة جعار، معقل الجماعة التي تسيطر عليها منذ 10 أشهر.

وفي عدن، أكبر المدن الجنوبية، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة، وبين قوات الجيش، مساء أمس، وذكر شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، أن «عشرات المسلحين، من الجماعات الجهادية، نظموا مهرجانا لهم وسط شارع المعلا، ورفعوا أعلامهم السوداء، وشعاراتهم، مدججين بالأسلحة المختلفة». واقتحمت وحدات من الجيش الشارع، معززة بمدرعات، لملاحقة المسلحين وفتح الطريق، واشتبكوا معهم لساعات عدة. وقد أقام الجيش طوقا أمنيا حول المنطقة.