مؤتمر لندن للإعلام العلمي يكشف الجوانب الإيجابية والسلبية للقضايا العلمية

بحث كيفية توفير التغطية الإعلامية المناسبة لمواضيع العلوم والتكنولوجيا

TT

لم يعد دور الإعلام العلمي مقتصرا فقط على نقل وترجمة الأخبار والتطورات العلمية فحسب، بل أصبح مهما، فدوره كإعلام علمي تنموي استقصائي يكشف الجوانب الإيجابية والسلبية للقضايا والتطورات العلمية، ويستطيع ربط العلم بقضايا التنمية، وقادر على غرس وتعزيز مفاهيم وثقافة أهمية العلم والبحث العلمي وتقدير العلماء، وإعلاء قيمتها بين جميع أفراد المجتمع، وتوصيل رسائل لصناع القرار حول مزايا وقيمة ودور العلوم في النهوض بالأوطان، وكذلك سوء استخدام العلم والتكنولوجيا، وذلك بهدف إعادة تشكيل المجتمع وفق منظومات ورؤى علمية جديدة، لبناء مجتمع قائم على المعرفة لديه قاعدة علمية متميزة لمواجهة التحديات وإيجاد الحلول العلمية والعملية لمشاكل المجتمع الحالية والمستقبلية المتوقعة، في ظل سباق عالمي متسارع نحو التميز والصدارة في العلوم والتكنولوجيا، عنوانه «اللحاق أو الانسحاق».

ويعد بناء وتعزيز وتحسين القدرة والكفاءة المهنية للعاملين في الإعلام العلمي، وبخاصة الجماهيري منه، كالصحف والمجلات والبرامج الإذاعية والتلفزيونية ومواقع الإنترنت والمدونات وشبكات التواصل الاجتماعي مثل «تويتر» و«فيس بوك»، من القضايا الإعلامية العالمية المهمة، التي بدأت تفرض نفسها حاليا، وخصوصا في العصر الرقمي الجديد، وذلك للتصدي الفعال للكثير من القضايا العلمية البارزة في العصر الحالي، التي باتت تؤثر على حاضر ومستقبل الدول والمجتمعات، مثل قضايا سلامة الأغذية والأدوية والبيئة والتغير المناخي والاحتباس الحراري، والطاقة والمياه وإنتاج واستهلاك الغذاء، والرعاية الصحية، والعلوم والتقنيات الحديثة مثل النانو تكنولوجي (التقنيات متناهية الصغر)، والروبوتات والذكاء الصناعي، والتقنية الحيوية (البيوتكنولوجي) والخلايا الجذعية، وغيرها من علوم حديثة متسارعة، تفرض أخبارها وتطوراتها العلمية يوميا على الساحة الإعلامية، وتتطلب متابعة وتغطية علمية دقيقة وجادة وسريعة من الكتاب والصحافيين العلميين والعلماء، لبيان قيمتها وأهميتها ودورها في النهوض بقضايا التنمية في المجتمع.