غليون يطلع وزير خارجية المغرب على مقترحات لحل الأزمة السورية

العثماني توجه إلى تركيا بعد لقائه رئيس المجلس الوطني السوري

برهان غليون أمام خيمة مناصرة الشعب السوري في وسط الرباط (تصوير: منير أمحميدات)
TT

أجرى برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري، محادثات مع سعد الدين العثماني، وزير الخارجية المغربي، في مقر وزارة الخارجية في الرباط. ويعد لقاء العثماني وغليون الأول الذي يتم على هذا المستوى بين مسؤول في الحكومة المغربية والمعارضة السورية، وسبق أن أجرى العثماني محادثات في الرباط مع معارضين سوريين، لكنه التقى بهم وقتها بصفته قياديا في حزب «العدالة والتنمية» الذي يقود الحكومة في المغرب، وليس كوزير للخارجية.

ونسبت وكالة الأنباء المغربية إلى العثماني قوله، أمس، إن المغرب «يعمل جاهدا مع جميع الشركاء لوقف العنف ضد الشعب السوري ونجدته».

وقال العثماني: «إن المغرب سيضاعف جهوده في المرحلة المقبلة لوقف العنف في سوريا والانتقال إلى الحل السلمي، على اعتبار أنه أولوية الأولويات عن طريق مجلس الأمن، الذي يعد المغرب العضو غير الدائم العربي الوحيد فيه ومن خلال الحوار مع الدول الفاعلة والمؤثرة في الملف السوري». وأشار العثماني إلى أن وفد المجلس الوطني السوري أطلعه على «معلومات ومقترحات لإيجاد حل للأزمة في سوريا».

ومن جانبه، دعا غليون إلى «تطوير آليات دولية ودعم مسيرة العمل التي يقوم بها الكثير من الدول لإيجاد مخرج من العنف، وعدم السماح للنظام بالاستمرار في قتل المدنيين من دون عقاب»، وقال غليون: «نحن ننتظر من المجموعة العربية، بدعم من المجموعة الدولية أن تكون فعلا لديها وسائل لوقف العنف الذي يمارسه النظام السوري»، موضحا أنه «لا بد من استخدام القوة لوقف القوة».

وكان غليون تحدث قبل لقائه مع العثماني من داخل خيمة نصبت في وسط الرباط من طرف «الائتلاف المغربي لنصرة الشعب السوري»، الذي يضم هيئات منظمات مغربية، وأشار غليون إلى آخر التطورات في سوريا، وقال إن «القمع والمذابح في سوريا بلغت حدا لا يمكن تصوره».

وفي سياق آخر، أفادت مصادر مطلعة في الرباط بأن سعد الدين العثماني الذي وصل أمس إلى تركيا، عقب لقائه مع غليون في الرباط، سيبحث الوضع في سوريا مع المسؤولين الأتراك. وقالت مصادر وزارة الخارجية المغربية إن العثماني سيلتقي الرئيس التركي عبد الله غل ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو ورئيس البرلمان جمال جيجك.