دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر خلال مظاهرة لأنصاره في البصرة أمس، بالتزامن مع ذكرى بدء الحرب الأميركية على العراق في مارس (آذار) 2003 والتي انتهت بإسقاط نظام صدام حسين في التاسع من أبريل (نيسان) في العام ذاته، إلى القضاء على الديكتاتورية والفساد والبطالة.
وقال الصدر في كلمة ألقاها نيابة عنه الشيخ أسعد الناصري «إن هناك ثالوثين أحدهما عام والآخر خاص، الأول (أميركا وبريطانيا وإسرائيل) والذي ينطلق منه الشر على كافة دول العالم». وأضاف «أما الثالوث الآخر والذي يعاني منه العراق اليوم فهو (الديكتاتورية والفساد والبطالة)، وهنا ندعوكم إلى تقديم مطالبكم وسنعمل على إيصالها إلى الحكومة، وطالبوا بما يرضي الله والشعب واتركوا المطالب الدنيوية وأنا من خلفكم ناصر». وأضاف الصدر «إن توحدت كلمتنا سنهزم بها كل قوى الشر والظلام ليس في العراق وحده وإنما في العالم أجمع وللأسف هناك من زل وانشق عن الهداية والصلاح من الذين اتبعوا أهواءهم وانحرفوا عن جادة الصواب وندعوهم إلى العودة لرشدهم واتباع السبيل القويم».
وجدد الصدر مطالبة التيار الصدري «الحكومة العراقية بإقرار حصة من النفط العراقي لكل فرد وتطبيقه بأسرع وقت والعمل بشكل جاد لإيجاد فرص العمل وتوفير السكن ورعاية الأيتام والأرامل وزيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين وإعطاء حقوق الأولويات».
كما طالب الصدر الذي دعا إلى المظاهرة في ما سماه «يوم نصرة المظلوم العراقي» إلى اعتبار يوم 19 مارس (آذار)، يوما عالميا لنصرة المظلوم في أي مكان في العالم ومنح حق التظاهر للمطالبة برفع الظلم عن الإنسان العراقي. وطبقا للتقديرات فقد شارك في هذه المظاهرة مئات الآلاف من أنصار التيار الصدري. وتجمع المتظاهرون الذين توافدوا منذ مساء الأحد الماضي من أغلب محافظات العراق، في ساحة الطويسة وسط البصرة وحمل معظمهم أعلاما عراقية وصورا للصدر وسط إجراءات أمنية مشددة شملت قطع الطرق الرئيسية ومنع حركة السيارات والدراجات النارية. وشارك في المظاهرة وزراء وشخصيات من التيار الصدري بينهم وزير البلديات عادل مهودر ونواب بينهم بهاء الأعرجي ورجال دين بارزون بينهم حازم الأعرجي وصلاح العبيدي إضافة إلى مسؤولين محليين ووجهاء عشائر.
وتقدم المتظاهرين مجموعة حملت شعار المظاهرة «يوم نصرة المظلوم العراقي» وعلى خلفيتها خارطة العراق وصورة للمرجع الراحل محمد محمد صادق الصدر، والد مقتدى الصدر، في مكان بارز، ورددوا شعارات كان أبرزها «نعم للحقوق.. نعم للإنسانية» و«كلا للباطل.. كلا للفقر.. كلا للفساد»، فيما حمل المتظاهرون نعوشا كتب عليها «النزاهة» و«الديمقراطية» و«الكهرباء» و«التعليم» و«الخدمات»، في إشارة إلى مطالبهم، فضلا عن رفع معاول وأسلاك كهربائية وحاويات صغيرة لنقل الماء، في إشارة لنقص الخدمات.