مع وصول الخبراء الدوليين.. عشرات الدبابات تداهم دير الزور.. وقصف على حمص

السلطات تحرق 60 منزلا في إدلب.. وانفجارات في الحولة والقصير

TT

لم يؤثر وصول الخبراء الدوليين الخمسة الموفدين من قبل مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى العاصمة السورية دمشق يوم أمس على الوضع الميداني العام، بحيث استمرت الحملة الأمنية الشرسة التي يشنها النظام السوري على مجمل المناطق السورية وقد تصاعدت بالأمس في دير الزور وحمص اللتين شهدتا اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر. وتحدث ناشطون عن وقوع اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش السوري الحر والجيش النظامي في عدد من المناطق وعلى رأسها منطقة دير الزور، حيث أكد عدد من أعضاء الجيش الحر على إلحاق دمار كبير في فصيلة الريف التابعة للجيش النظامي في عدة هجمات شنتها فجر أمس.

وقال الناشط وائل غيث: إن نحو مائتين من مقاتلي الجيش الحر هاجموا مساء أول من أمس الأحد مواقع للجيش النظامي والأمن والشبيحة في المدينة ردا على عملية عسكرية قتل فيها 6 منشقين، لافتا إلى أن الجيش السوري انسحب الليلة الماضية من الشوارع الرئيسية بالمدينة.

وقال شهود: إن عشرات من الدبابات السورية داهمت أمس مدينة دير الزور لاستعادة أحياء رئيسية من أفراد الجيش السوري الحر الذين يصعدون هجماتهم على القوات الحكومية. وذكر سكان محليون أن دبابات وحاملات جند مدرعة دخلت المدينة من الشمال وواجهت مقاومة من مقاتلي المعارضة أثناء توجهها إلى أحياء في جنوب شرقي المدينة سقطت في أيدي الجيش الحر.

بدوره، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اشتباكات عنيفة دارت بالأمس قرب دوار غسان العبود بين القوات النظامية السورية ومجموعة مسلحة منشقة. وقال: «الجدير بالذكر أن اشتباكات عنيفة دارت يوم أول من أمس في عدة أحياء بالمدينة أسفرت عن سقوط 25 قتيلا على الأقل من المجموعات المسلحة وفقدان 33 منهم كما سقط 5 من القوات النظامية بينهم ضابطان»، لافتا إلى أن «مجموعات مسلحة منشقة تسيطر حاليا على حي الحميدية وتجول في شوارع الحي بسيارات رباعية الدفع».

وفيما شهد حي المزة في العاصمة السورية دمشق اشتباكات عنيفة أدت لوقوع عدد من القتلى والجرحى، قال ناشطون: إن انفجارات دوت في حي القابون، وفي عربين بالغوطة الشرقية بريف دمشق.

وأفادت معلومات أن السلطات السورية اعتقلت مساء أول من أمس الطبيب فرزند عمر، مدير مكتب «تيار بناء الدولة السورية» في حلب، عند وصوله إلى مطار دمشق الدولي قادما من حلب. وقال المرصد السوري: إن «ضابطا برتبة مقدم قتل في حلب فيما أصيب ضابطان آخران بجراح خطيرة وذلك إثر إطلاق الرصاص من قبل مسلحين مجهولين على سيارة كانت تقلهم على طريق السفيرة حلب عند مفرق بلدة تل شغيب».

ومن حمص، قال أبو جعفر الحمصي الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية: إن الجيش قصف صباح يوم أمس بعنف الأحياء القديمة في حمص. وأشار إلى أن حيي الخالدية والبياضة من بين الأحياء التي استهدفت بالأمس بالصواريخ ومدافع الهاون.

وفيما أكد الحمصي حدوث اشتباكات بين الجيش السوري والمنشقين في مركز المدينة، أشار إلى انفجارات في الحولة والقصير بريف حمص.

بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن قرية جوسية التابعة لمدينة القصير تعرضت لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة تزامن مع سقوط قذائف هاون، متحدثا عن إصابة 5 مواطنين بجراح، وأضاف المرصد أنه في مدينة حمص اقتحمت قوات أمنية حي كرم الشامي صباح يوم أمس ونفذت حملة اعتقالات.

وفي إدلب أفيد عن مقتل شاب في مدينة خان شيخون إثر إصابته برصاص قناصة، في وقت اقتحمت فيه قوات الأمن قرية أبديتا في جبل الزاوية ترافق مع أصوات إطلاق رصاص كثيف. وقال المرصد السوري: إنه وفي قرية مرعيان أحرقت السلطات السورية أكثر من 60 منزلا خلال 24 ساعة.

وفي إطار العمليات العسكرية أيضا، قال ناشطون: إن الجيش اقتحم صباح يوم أمس بلدة كفر شمس في درعا، في وقت تحدث ناشطون عن انشقاقات جديدة شملت نحو 200 عسكري من الفرقة الثالثة المتمركزة في القلمون في ريف دمشق.