وصول وحدة بحرية روسية تحمل اسم «قوة مكافحة الإرهاب» إلى ميناء طرطوس السوري

واشنطن ترفض التعليق.. وترى «تحولات إيجابية» في موقف موسكو * واردات سوريا من الأسلحة ازدادت 600% خلال السنوات الأخيرة.. وروسيا زودتها بمعظمها

TT

بينما أعلنت مصادر البحرية الروسية أمس عن وصول وحدة من مشاة البحرية الروسية تحمل اسم «قوة مكافحة الإرهاب» إلى ميناء طرطوس السوري، ذكر تقرير أورده معهد أبحاث دولي بارز أمس أن شحنات الأسلحة لسوريا زادت بنسبة 600 في المائة تقريبا في الفترة من عام 2007 إلى عام 2011، مقارنة مع السنوات الخمس السابقة، وقامت روسيا بتوريد معظم هذه الأسلحة لدمشق.

وأعلنت البحرية الروسية عن وصول وحدة من مشاة البحرية الروسية، تحمل اسم «قوة مكافحة الإرهاب» إلى ميناء طرطوس على متن سفينة تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود، هي ناقلة الوقود «إمان». وتضم الوحدة «أفراد كتيبة الإنزال والاقتحام من لواء مشاة البحرية». وكشفت المصادر أيضا عن وجود سفينة أخرى تابعة لأسطول البحر الأسود هي سفينة الاستطلاع «أكفاتور» في البحر المتوسط. ووصلت هذه السفينة إلى البحر المتوسط منذ شهر ونصف الشهر. ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن مصدر في مقر قيادة أسطول البحر الأسود قوله إن سفينة «إمان» حلت محل سفينة «إيفان بوبنوف» التي تم إرسالها إلى شواطئ سوريا، إشارة إلى وجود روسيا في هذه المنطقة التي يلفها التوتر، وتقوم بإجلاء الرعايا الروس من هناك عند الضرورة. وكانت سفينة «إيفان بوبنوف» راسية في ميناء طرطوس أيضا وعلى متنها وحدة من مشاة البحرية الروسية.

وبدورها، رفضت الخارجية الأميركية أمس التعليق على خبر بأن قوات روسية نزلت في ميناء طرطوس السوري، وقالت: إنها ستعلق عليه بعد أن تدرس تفاصيله.

لكن الخارجية الأميركية أشادت بما سمته «تحولات إيجابية» في الموقف الروسي إزاء سوريا، وبتركيز روسيا على وقف إطلاق النار إلا أنها شددت على أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد هي التي يجب أن توقف النار أولا، لا المعارضة كما تطالب بذلك موسكو.

وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: «نرحب بتغييرات إيجابية مؤخرا في موقف روسيا، وخاصة إزاء تأييد وقف إطلاق النار بأسرع فرصة ممكنة، والمساعدة في إيصال المعونات الإنسانية إلى السوريين، واستقبالهم لبعثة الصليب الأحمر الدولية». وعن وصول وفد الفنيين الدوليين إلى سوريا، قالت نولاند إن الولايات المتحدة تؤيد الجهود التي يقوم بها كوفي أنان، الأمين السابق للأمم المتحدة، والوسيط الحالي لسوريا باسم الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. وأشارت إلى تصريحات أنان بأنه سوف يزور روسيا والصين. وقالت: «نأمل في أن يقدر على إقناعهم بالطريق الصائب بعد أن قابل الأسد، واطلع عن قرب على الوضع في سوريا».

إلى ذلك ذكر معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن شحنات الأسلحة لسوريا زادت بنسبة 600 في المائة تقريبا في الفترة من عام 2007 إلى عام 2011 مقارنة مع السنوات الخمس السابقة، وقامت روسيا بتوريد معظم هذه الأسلحة لدمشق.

ويؤكد هذا التقرير كيف أن موسكو استمرت في تزويد سوريا بقوة نيران بينما فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى حظرا على الأسلحة؛ ردا على الحملة الدامية التي يشنها الرئيس السوري بشار الأسد على المحتجين.

وأفاد المعهد بأن روسيا قدمت 78 في المائة من واردات الأسلحة لسوريا خلال السنوات الخمس الماضية، وأسهمت بزيادة نسبتها 580 في المائة في حجم واردات الأسلحة السورية.