مفوض شؤون سياسة الجوار الأوروبية يبدأ زيارة للجزائر

فول: الاتحاد الأوروبي يتابع الإصلاحات عن كثب.. ويبدي استعداده لدعمها

TT

أشادت المفوضية الأوروبية بالتقدم الحاصل في العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، وقال ستيفان فول، مفوض شؤون سياسة الجوار الأوروبية، قبيل مغادرته بروكسل، متوجها أمس إلى الجزائر في زيارة تستغرق يومين، إنه منذ زيارته الأخيرة إليها في مايو (أيار) 2011، حققت العلاقات بين الجانبين تقدما كبيرا. وأشار إلى أن الجزائر بدأت في عملية الإصلاحات، وهناك استعداد أوروبي لدعمها في هذا التوجه، كما أن هناك حوارا سياسيا أكثر تركيزا وكثافة بين الجانبين بعد أن قررت الجزائر المشاركة في سياسة الجوار الأوروبية.

وقال فول: إن الاتحاد الأوروبي يتابع الإصلاحات الجارية في الجزائر عن كثب. وأضاف: «جهود الإصلاح ذات أهمية بالنسبة للجزائر التي عليها أن تستجيب بفعالية لتطلعات المواطنين، لا سيما الشباب، ونحن نرحب بالخطوات التي اتخذت لتحسين وضعية وتمثيل المرأة في الحياة السياسية، والسماح للمزيد من الأحزاب السياسية بالمشاركة في الانتخابات المقبلة». وتابع: «لدينا الأمل في أن تعالج السلطات المخاوف التي أثارها المجتمع المدني حول القوانين الأخيرة التي تتعلق بحرية التعبير وحرية التجمع».

وسيجري فول محادثات مع المسؤولين الجزائريين لشرح كيفية الدعم الأوروبي لجهود الإصلاح، القائمة على أسس ومبادئ سياسة الجوار الأوروبية، كما سيتم التوقيع على اتفاق للتعاون بين الجانبين في العلوم والتكنولوجيا والابتكار. وقال بيان أوروبي في بروكسل إن زيارة فول إلى الجزائر هي الثالثة من نوعها منذ توليه المنصب، وسيلتقي الرئيس وأعضاء في الحكومة الجزائرية، فضلا عن ممثلي المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والنقابات والقطاع الخاص.

كانت الجزائر قد أعلنت في مارس (آذار) 2011 استعدادا للبدء في مفاوضات استكشافية لوضع خطة عمل في إطار سياسة الجوار الأوروبية. ووجهت الحكومة الجزائرية، مؤخرا، دعوة للاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات التشريعية في مايو المقبل لأول مرة، وهناك اتفاق للشراكة يربط بين الجانبين منذ 2002، دخل حيز التنفيذ منذ 2005. وهناك اجتماع مقرر في النصف الثاني من العام الحالي لمجلس الشراكة الأوروبي - الجزائري.