ظهور وثائق أمنية سورية بعد سلسلة تسريبات رسائل إلكترونية

الصحف البريطانية تواصل نشر تفاصيل الرسائل من دمشق

TT

بعد سلسلة التسريبات التي حصلت عليها صحيفة «الغارديان» قبل 5 أيام، ظهرت أمس وثائق أمنية نشرتها قناة «الجزيرة الإنجليزية» تقول: إنها تظهر «استراتيجية الرئيس (السوري) بشار الأسد لقمع المظاهرات ضد الحكومة، بالإضافة إلى الجهود التي بذلتها لحماية مواقع قواتها».

ونشرت القناة تفاصيل على موقعها الإلكتروني أمس بناء على على مئات الوثائق تقول: إنها حصلت عليها من منشق سوري يدعى عبد المجيد بركات، الذي هرب إلى تركيا مؤخرا. وقالت القناة إن بركات كان يعمل لحساب المعارضة بينما كان مسؤولا عن جمع المعلومات الأمنية في خلية إدارة الأزمات في دمشق. وبعد أن شعر بالخطر، قرر الهروب من سوريا وبحوزته وثائق سرية تشمل برقيات تحذر من مساعي دبلوماسيين سوريين للانشقاق عن النظام.

وتعتبر هذه التسريبات، التي لم يكن بالإمكان التأكد من دقتها حتى نشر هذا الخبر، ضربة جديدة للنظام السوري وزيادة ضعف سيطرته على المعلومات السرية في هذا الوقت الحساس. وبعد أيام من تسريب صحيفة «الغارديان» لرسائل إلكترونية من حسابين تقول: إنهما تابعان للرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد، واصلت الصحف البريطانية تغطيتها للرسائل. ونشرت صحيفة «التلغراف» اللندنية خبرا مطولا مبنيا على رسالة تقول: إنها من حساب أسماء الأسد تقول فيها: «أنا الديكتاتور الحقيقي»، في إشارة إلى تعاملها داخل الأسرة الحاكمة. وأفادت الرسالة: «إنني الديكتاتورة الحقيقية، ليس لديه خيار»، فيما اعتبرته الصحيفة أنها إشارة إلى علاقتها ببشار الأسد.

واهتم الناشطون المعارضون بالرسائل المسربة، حيث اعتبر أنها مؤشر على الصراعات الداخلية للنظام. وقال ناشط يحمل اسم «سوري حر» على موقع «تويتر» ولديه نشاط واسع في نشر التسجيلات من داخل سوريا: «لا بد أن هناك الكثير من الجدالات داخل القصر الرئاسي حول الرسائل الإلكترونية وأيضا الوثائق الرسمية».

ومن اللافت أن النظام السوري لم يعلق على فحوى الوثائق أو الرسائل المسربة، لكن القناة الرسمية السورية نفت في فبراير (شباط) الماضي أن يكون حسابات البريد الإلكتروني المسربة مسبقا صحيحة.