الشلبي نقلت إلى مشفى بعد تدهور حالتها الصحية.. والمحكمة تبت في أمرها الأسبوع المقبل

الرئيس الفلسطيني يتعهد لذويها بمواصلة الضغوط للإفراج عنها

بادعة الشلبي ترفع ملصقا يحمل صورة ابنتها هناء خلال اعتصام أمام مقر الصليب الأحمر في رام الله (أ.ف.ب)
TT

دخلت هناء الشلبي، الأسيرة المضربة عن الطعام منذ 34 يوما، في حالة وصفها وزير الأسرى الفلسطيني، عيسى قراقع، بالخطرة، وتم نقلها ليل الثلاثاء، إلى مشفى «مائير» في إسرائيل، من دون إعلام السلطة الفلسطينية وعائلتها بذلك. وقال قراقع إن نقلها بشكل مفاجئ بهذه الطريقة يعني أنها دخلت مرحلة الخطر الجدي. واستند قراقع إلى تقارير طبية أشارت إلى تدهور في حالة الشلبي أصبحت معه غير قادرة على الوقوف أو النوم، وتعاني من مشكلات أخرى في الدم والكلى والقلب.

وقال محامي الشلبي، فادي القواسمة، إن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية رفضت السماح بمقابلة الأسيرة أو الاتصال معها بعد نقلها إلى المستشفى.

ورغم تدهور حالة الشلبي ونقلها إلى المشفى، أجلت المحكمة الإسرائيلية أمس، البت في طلب الاستئناف المقدم ضد قرار حبسها الإداري لـ4 أشهر. وأكد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير، المحامي جواد بولس، أن الجلسة التي تمت (أمس) في ديوان قاضي محكمة الاستئناف في «عوفر»، والتي دعا فيها الأطراف لإجراء مفاوضات حول قضية الأسيرة هناء الشلبي، انتهت من دون نتائج، بعدما كرر الدفاع موقفه بأن لا مفاوضات جارية ولا حلول مقبولة بين الطرفيين.

وكان بولس، طالب بضرورة إصدار قرار فوري بحق الشلبي وأيده النائب العام، فقرر القاضي أن ينهي فحصه لملف الأسيرة هذا الأسبوع، وكتب أنه يأمل على أن يصدر قرار في مدة أقصاها مطلع الأسبوع المقبل.

ومن غير المعروف كيف ستتصرف المحكمة تجاه شلبي، بعد أن انضم إلى الإضراب نحو 25 فلسطينيا مستلهمين تجربة الأسير خضر عدنان الذي أضرب 67 يوما عن الطعام، احتجاجا على اعتقاله إداريا قبل أن تقرر المحكمة عدم التجديد له. والاعتقال الإداري قانون يتيح للمحاكم الإسرائيلية تحويل المعتقلين دون تهم ومرافعات.

ووصفت السلطة الفلسطينية تأجيل نطق الحكم بحق الشلبي بمثابة مماطلة. وقال قراقع «إن التأجيل يمثل استمرارا لسياسة المماطلة ولزيادة معاناة ومأساة الأسيرة الشلبي وهو من شأنه أن يضاعف المخاطر الحقيقية على حياتها نظرا لتدهور حالتها الصحية والنفسية».

وحذر رئيس نادي الأسير قدورة فارس من أن التأجيل يستهدف تفعيل ضغوطات إضافية على الأسيرة هناء وأهلها ومناصريها وهيئة الدفاع، مطالبا المنظمات الدولية بوضع حد لهذه الكارثة.

وتصر الشلبي التي تحولت قضيتها إلى قضية رأي عام، على مواصلة الإضراب حتى الإفراج عنها، احتجاجا على اعتقالها إداريا منذ 14 فبراير (شباط) الماضي.

واعتصم فلسطينيون أمس، في الضفة الغربية وفي غزة تضامنا مع الشلبي، فيما استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ذويها، متعهدا بمتابعة اتصالاته التي يجريها مع مختلف الأطراف الدولية والمؤسسات الحقوقية من أجل إنقاذ حياة ابنتهم والإفراج عنها. وقال عباس لوالدي شلبي إنه يضع قضية ابنتهم وباقي الأسرى على سلم الأولويات. وفي رام الله، اعتصم فلسطينيون أمام مقر الصليب الأحمر، ورفعوا صور الشلبي وهتفوا لحريتها وحرية باقي الأسرى.