البرلمان الباكستاني يطالب بوقف هجمات طائرات أميركية بلا طيار

طالبت واشنطن باعتذارات عن الغارة التي أودت بـ24 جنديا

TT

قالت لجنة برلمانية باكستانية تراجع العلاقات مع الولايات المتحدة، أمس، إنها تريد وقف هجمات الطائرات الأميركية بلا طيار في باكستان. وقد يزيد هذا الطلب من تأزم تحالف مضطرب بين إسلام آباد وواشنطن.

وكان هجوم شنه حلف شمال الأطلسي عبر حدود أفغانستان في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) وأسفر عن مقتل 24 جنديا باكستانيا، قد سبب أزمة عميقة بين البلدين، تنطوي على مساعدات بمليارات الدولارات لإسلام آباد. وأوقفت باكستان نقل الإمدادات البرية لقوات الحلف التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان؛ احتجاجا على الهجوم، وأوقفت استخدام القوات الأميركية لقاعدة باكستانية كانت تستخدم لشن هجمات بطائرات بلا طيار في مناطق قبائل البشتون الباكستانية على الحدود مع أفغانستان.

وقال رضا رباني، رئيس اللجنة، وهو يشرح التوصيات في البرلمان، إن باكستان يجب أن تطلب أيضا اعتذارا غير مشروط عن الهجوم «المدان وغير المبرر», الذي شنه حلف شمال الأطلسي. واعترضت الحكومة الباكستانية، رسميا، على هجمات الطائرات بلا طيار، وينتقد السياسيون الباكستانيون الأمر في العلن، لكن مسؤولين في الولايات المتحدة وباكستان قالوا إن واشنطن شنت الكثير من هذه الهجمات بموافقة إسلام آباد. ويعتبر تعاون باكستان ضروريا للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لإحلال الاستقرار في أفغانستان قبل انسحاب معظم القوات الأجنبية القتالية من البلاد في نهاية 2014.

وقال رباني إنه في حالة استئناف الإمدادات للقوات الأجنبية في أفغانستان يجب فرض ضرائب على الشحنات، وأصر رباني على ضرورة أن يوافق البرلمان في المستقبل على أي استخدام للقوات الأجنبية للقواعد الباكستانية أو المجال الجوي الباكستاني.

وطالب البرلمان الباكستاني أمس واشنطن بتقديم اعتذارات عن الغارة التي شنتها طائرات ومروحيات أميركية مقبلة من أفغانستان في 26 نوفمبر 2011 وأسفرت عن مقتل 24 جنديا باكستانيا في معسكرهم قرب الحدود بين البلدين.