الشيخة مي آل خليفة: يجب أن يكون مستقبل الثقافة مشرفا.. ولا نكتفي بالتمني

وزيرة الثقافة البحرينية لـ «الشرق الأوسط»: «اليونيسكو مسيّسة».. وصناع القرار لا يؤمنون بدور الثقافة

TT

بعد أكثر من عامين من نجاحها في إلباس الثقافة في بلادها جبة الوزارة، وبعد علاقة قوية بذلك المجال بدأت بالهواية حتى اعتلاء صدارة الثقافة، تخرج الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وزيرة الثقافة في مملكة البحرين، لتؤكد أنها لا تزال تكافح من أجل أن يكون مجالها هذا عنوانا لبلدها ولعالمها العربي الرحيب.

ولا تعطي الشيخة مي جوابا يشير إلى أنها استطاعت أن تقضي على كل شيء لا تريده، أو أنها استطاعت أن تثبت كل ما تريده، بل هي تعترف بتعدد أوجه القصور، حتى إنها خرجت على المتفائلين بقولها إن «ما تمخض عن ثورات العام الماضي ليس مفاهيم ثورات»، على حد تعبيرها.

ورغم كل ذلك ظلت الوزيرة تزيح اللثام عن أملها بأن مستقبل النشاط الثقافي العربي في طريقه إلى ازدهار ما لم يسيطر الاعتزاز المستمر بالماضي، أو الانعزال عن الثقافات المختلفة، داعية إلى الانتباه للغة العربية، مؤكدة أنها مظلومة في معاقلها الحصينة بالبلدان الناطقة بها.

وتحدثت الوزيرة البحرينية عن تطلعاتها للثقافة العربية في حوار مطول مع «الشرق الاوسط» في المنامة. وفي ما يلي نص الحوار:

* من خلال كونك مهتمة ثم كاتبة ثم مسؤولة ثم وزيرة للثقافة، ما تقييمك للنشاط الثقافي والفكري بين الخليج والمحيط؟

- يمكننا هنا قول نفس ما كتبه هاشم صالح في مقالة له في صحيفتكم، عن علاقة الثورات العربية بالنشاط الثقافي والمد والجزر بينهما، وكما تعرف فإن الثورات منذ الفرنسية عرف أنها تنطلق من أسس فكرية وتنويرية، والحقيقة أنها وبناء على نتائج الاستفتاءات والانتخابات التي أعقبت ثورات «الربيع العربي»، تدل على تراجع، وهنا يصعب تقييم الوضع في أثنائه.

* تقصدين أن ما كان قبل 2011 أفضل من هذه الناحية؟

- الحقيقة أن هناك تراجعا على كل الأصعدة قبل ذلك ومنذ بداية الثمانينات، فقد غاب التنوير السابق الذي جاء بداية القرن الماضي في كل الفنون، وتم تسييس الثقافة ووظفت لأهداف خاصة، والثورات التي قامت مؤخرا خدمت ذلك التغييب في المقام الأول، بدليل أن نتائج الاستفتاءات التي حصلت مؤخرا لا تتماشى مع ما نبحث عنه، فهل هذه مفاهيم ثورات؟!

* من المسؤول عن ذلك ما دامت موجة المحافظة هي الموجة الأعلى في العالم العربي؟

- نعم هذا ما نراه، ومنذ تلك الفترة فإن المشكلة متعلقة بالمتلقي الذي أخذته الوسائل الحديثة للاتصال وغسلت مخه، ابتداء بالأشرطة ثم بالكتابات التي تدور حول محور واحد، وهذا يتضاد مع الثقافة التي تتصف بالتعدد، وتدعو إلى استخدام العقل بينما الواقع يقول إن المتلقي يستمع فقط للفقهاء ودون تحليل.

* أليس هذا عيبا في المثقف نفسه، إذ لا يستطيع التأثير في المجتمع؟

- للأسف أقول لك إن كثيرا من المثقفين تراجعوا عن دورهم في السابق، فقد كان لدى الكثير منهم التزام وخط سياسي وفكر، ويحضرون ويشاركون ويعيشون الواقع، بينما اليوم يكتفون بالبقاء في أبراج عاجية حتى وصلنا لهذا التراجع.

* هل انشغل المثقف العربي بالصراع عن الإنتاج؟

- هذا ما نراه، وللأسف المثقف العربي اكتفى بنفسه واكتفى بما يعرف، كثير منهم كانت نهايتهم نتيجة اعتقادهم الوصول إلى القمة، وقد حصل مع شعوب اعتقدت ملكيتها المطلقة للثقافة، وها هي اليوم في مكان متأخر عنها في الفكر والإنتاج والتحليل.

* ماذا عن مستقبل الحركة الثقافية في الدول العربية؟

- يجب أن يكون جميلا ومشرقا ويجب أن نزرع أملا، ويجب أن لا نكتفي بالتمني، وعلينا أن نحاول بأدواتنا البسيطة تعزيز دور الثقافة، وهو الدور الأقوى لجمع الأضداد بالحفلات والمعارض، فالسياسة تفرق والثقافة تجمع.

* ما مدى كون الأزمة الثقافية بين العرب وجيرانهم، في تقديرك، مقدمة للأزمات السياسية والاجتماعية التي تظهر بين الحين والحين؟

- كل شيء مربوط ببعضه، المثقفون يتأثرون بالأزمات السياسية فهم لا يعيشون بمنأى عن الناس، والأحداث التي تمر بهم هي التي تشكل تفكيرهم، ولا يمكنهم توقعها، وأنا مثلا كنت أكتب تاريخا ولدي الأدوات حينما أكتبه التي تمكنني من تحليله، لكن عندما تعيشه فإنك لا تستطيع التكهن بما ستسير إليه الأمور.

* يعني أن الثقافة لا يمكن أن تكون وسيلة لرأب الصدع، أو لصناعة التوافق..

- عليهم أن يؤمنوا بها أولا، ونحن نقول دائما إن صناع القرار أو السياسيين قليلا ما يؤمنون بالثقافة، والحمد لله أن لدينا ملكا أعطانا وزارة لها، فمشاريعنا الثقافية مثلا قائمة على الدعم الأهلي ولا ميزانية لها.

* «اليونيسكو» شددت منذ فترة على أهمية الحفاظ على الثقافات الإقليمية، محذرة من اندثار بعض المظاهر الثقافية في العالم، كيف تقرأين هذا النداء من المنظمة؟

- للأسف «اليونيسكو» مسيسة، فكل دهاليز «اليونيسكو» مسيسة، وتحكمها السياسة وتتجاوز الشأن الثقافي، ولك في التصويت على المرشحين خير مثال، وأعطيك مثلا موقفهم من تقدم البحرين لدخول عضوية لجنة التراث، فقد كنا الوحيدين الذين قدمنا خطة لما سنعمل عليه، ذكرنا فيها أننا ندعو العالم لزيارتنا وأننا سنؤسس مركزا إقليميا للتراث، وسنخرج كتابا عن التراث العالمي وقد فعلنا.

وعندما أتينا على تأسيس المركز الإقليمي، أعلنت مدير عام «اليونيسكو» امتناعها عن الحضور، وقد كان مقررا أن يكون هناك مؤتمر قبل ذلك بالشراكة مع «اليونيسكو» وطالبت المدير العام بتأجيله، لكننا لن نفعل، لأننا ملتزمون بالمشروع، فاقتصرنا الآن على خبراء يمثلون أنفسهم لا «اليونيسكو»، وفي الوقت نفسه سنمضي في إنشاء مركز التراث خدمة للدول العربية، ولذا اعتمدنا على الخبرات العربية.

* لكن هذا لا ينفي سلامة تقرير «اليونيسكو» أن العالم يصبغ بلون ثقافي واحد..

- نعم تصدر هذه التقارير، لكن السياسة هي التي تحرك الممارسات في «اليونيسكو» ولا ترقى للطموحات.

* لأي درجة لبلادك دور في النشاط الثقافي العربي؟

- بحكم أن المنامة اليوم عاصمة الثقافة العربية 2012، وبحكم استقطابها مركزا إقليميا للتراث العالمي، يمكن القول إن دورها فعال.

* مع أن اختيارها عاصمة أمر تقليدي..

- نحن تجاوزنا تلك التقليدية عندما روجنا للمنامة عاصمة للثقافة، فلم نذهب للالتقاء بالمسؤولين، إذ إن مشكلة الكثير من مسؤولي الثقافة بل ورؤوس أهرامات الثقافة أنهم لا يعرفون أبجدياتها، وقد سئلت في المغرب عن الرابط بيننا وبين وزارة الثقافة هناك، فقلت إننا لم نأت للوزارة وإنما للاستماع لطرح المثقفين وقد خرجنا من ذلك بورشتي عمل حول الموسيقى والمسرح، بعيدا عن التنظير وبعيدا عن أقنعة السياسيين.

* كيف تنظرين إلى وجهة النظر التي تعتبر الريادة الثقافية في عواصم الخليج خلال العقدين الماضيين آن لها أن تنقضي، بسبب عودة اللاعبين الرئيسيين في البلدان العربية الكبرى بعد ثورات 2011؟

- هذا لا يمنع أن تأخذ كل دولة وعاصمة حقها، وقانون الطبيعة يقول إن هناك حضارات سادت ثم بادت، ففي بداية القرن العشرين تألقت مصر، ثم ذهب الثقل إلى بيروت في السبعينات، وبعد التسعينات أتى الخليج، وذلك بحكم ظروف اجتماعية وسياسية واقتصادية، ثم لا ننسى أن هناك إنفاقا كبيرا في الإمارات وقطر لقطاع الثقافة باستقطاب الأسماء اللامعة وتأسيس بنية تحتية وافتتاح مسارح ومتاحف، بالإضافة إلى الرؤية.

* بعد مرور أكثر من عامين على تخصيص وزارة للثقافة، وهو أمر كنت تسعين إليه منذ زمن، ما الفائدة الملموسة التي حصدتها الثقافة بعد هذا الاستقلال عن الإعلام؟

- من الصعب على إنسان واحد أن يقوم بكل المهام، فيغطي إعلام وثقافة وسياحة، والثقافة خصوصا بحاجة إلى تفرغ وجدية وإحساس بالمسؤولية، فالعمل لها ليس منصبا رسميا في تقديري، بل هي علاقة حب معها، ويستحيل أن يستطيع الذي يعمل في الإعلام أن يغطي الثقافة، فقبل استقلال الثقافة في وزارة كان جهدي كله موجها للجهاز الإعلامي الذي كان ولا يزال يعاني ركودا.

كما أننا كنا بحاجة ماسة إلى جهاز حكومي يدافع عن الهوية البحرينية، فنحن في البحرين ثروتنا الحقيقية في المواقع الأثرية، وملامح التراث والبشر، ومن دون عنصر يمثلها في الحكومة ستضيع، ودائما أقول إنه إذا كان وزير الدفاع يحمي الحدود، فإن وزير الثقافة يحمي الهوية، التي إن لم يوجد من يدافع عنها فإنها تذوب، لذا فهي عملية غير سهلة، ونحن لا نتحدث عن بلد لا دور له في هذا المجال، بل هو بلد يعتمد تماما على تراثه.

ثم إننا إذا لم نراع تلك المقومات فإننا سنكون بعيدين عن الاقتصاد الذكي الذي يتم الحديث عنه، وللأسف لا يزال ينظر إلى الثقافة على أنها ترف، أو شيء ثانوي بينما الطرح الاقتصادي الجديد وحلول المشكلات السياسية والاجتماعية تأتي من الثقافة.

* ألا توافقين على القول إن الحاصل ثقافيا لدينا هو استيراد للثقافة وإن التصدير غائب؟

- نحن في البحرين نصدر، لكننا نستورد أكثر بالطبع، فاستقطاب خبرات عالمية إلى بلد يعني أنك ستستورد أكثر مما تصدر، نعم لدينا ما نعتز به، لكن عندما نكون في كفة والعالم كله في كفة، فإن كفة العالم سترجح بالطبع.

* لكن هناك نوع من الاعتزاز يلغي الاستيراد الثقافي من أساسه..

- هذا يصير خيبة وليس اعتزازا، فالذي يقول إنه سيغطي كل شيء ثقافيا يصعد سلم الفشل، فالشباب يتعلمون من الخبرات التي يشاهدونها، وعلى سبيل المثال ففي حفل افتتاح عاصمة الثقافة قدمنا مشروع «طريق اللؤلؤ»، وكان العرض الفني الذي قدمناه من كل العالم مشاركة مع فرق محلية شعبية، فالشعر محلي، والفرق شعبية محلية، لكن الإخراج والرقص والباليه.. كلها عالمية، وذلك تطلعا لما هو عالمي، وفي العام الماضي عندما قمنا بتدشين كتاب للتراث، وقدمنا حفلا موسيقيا بهذه المناسبة، كانت الفرقة بحرينية، في حين كانت الموسيقى من تأليف يابانية، أسهمت في رفع مستوى الأداء إلى العالمية.

* تعيش مملكة البحرين حاليا الموسم السابع لربيع الثقافة الذي يستمر لـ45 يوما، لماذا يجهل الناس ماهية وأهمية ربيع الثقافة في تقديرك؟

- هذه غلطتنا ودائما أكرر أنه قد تم إنجاز الكثير من الأنشطة في البحرين دون التعريف بها، ففي العام الماضي مثلا كنا أول بلد خليجي يترأس لجنة التراث، فمن غطى ذلك إعلاميا؟ إعلامنا مقصر ولم يغطِ ما عندنا، فكيف نريد أن يعرفنا العالم ونحن لا نتحدث عما نقدم. الملك حمد كان لديه مشروع إصلاحي منذ 10 سنوات، ولذا نقول إن ربيعنا سبق الآخرين، من سمع بهذا أو عرف عنه، وكما يقال: «من يعرف حجة ساكت».

لذا، أنا لم أتعجب عندما قال خوليو إغليسياس المغني الإسباني في حفلته هنا في البحرين: «أنا سعيد بالغناء في هذه البلدان الجديدة أبوظبي ودبي والبحرين»، لأن البحرين لم تعرف الناس بامتلاكها حضارة عمرها 5 آلاف سنة وميناء أثريا موغلا، وذات مرة بعد ربيع الثقافة الثاني استضفت في دبي بأحد البرامج الصباحية، فقال المقدم: «جميل أن تلحق البحرين بركب الثقافة وتجاري دبي وأبوظبي»، فلم أقبل أن يوصف بلد بدأ التعليم النظامي للفتيات منذ 1899، وقام ببناء أول نادي أدبي عام 1920، بأنه يلحق بركب الثقافة.

* هل صعبت أحداث عام 2011 في البحرين عملية التحضير لربيع الثقافة الحالي؟

- لم نواجه أي صعوبات، ولك أن تتخيل أننا في أبريل (نيسان) الماضي بدأنا الاستعداد لصيف البحرين انتصارا للفرح، وسترى صيف البحرين، فقدرتنا على استقطاب الفرق الموسيقية والمسرحية بعد الأزمة بشهرين لتقديم عروض، وأن يأتي الجمهور، كل هذا معناه أننا أطفأنا الأزمة، وفي مركز الشيخ إبراهيم منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2011 استكمل البرنامج، بعنوان «في الشدائد الثقافة تنصرنا»، وإعداد ربيع الثقافة لهذا العام لم يختلف عن الأعوام الماضية أبدا، وعندما يأتيك أندريه بوتشلي وخوليو إغليسياس معناه أنك تجاوزت الأزمة.

* هذا عن الذين حضروا، فماذا عن الذين اعتذروا؟

- لم يعتذر أحد قط، العام الماضي مارسيل خليفة قال إنه لا يغني في دول فيها قمع، فشكرناه وألغي ذلك الربيع كاملا بالأصل، ذلك رغم أنه قال سلفا إن البحرين بها مساحة من الحرية، لكنه أراد المتاجرة بثورات «الربيع العربي»، أما على صعيد المركز الأهلي فلم يرجع أي ضيف، وأحدهم باترك بلان عالم النبات الفرنسي الذي جاء رغم أن بلده يحظر السفر إلى البحرين، وأتى داعما وعمل هنا مشروع «الحديقة العمودية».

* عندما تجتمعون لترتيب أو اتخاذ قرارات تخص عاصمة الثقافة أو ربيع الثقافة، هل تضعون ورقة الاحتجاجات التي سبق وأبداها مجلس النواب على فعالياتكم فوق الطاولة؟

- أريد أن أقول لك شيئا وهو أن الذي يسمع من هنا وهناك لن يعمل، في رأيي أن أي إنسان جاد لديه مشروع يؤمن به فإنه لو راعى وجهات النظر المختلفة حول أدائه فإنه سيتوقف، ونحن في النهاية لا نستفز أحدا، فلدينا في الثقافة رؤية نوصلها للمتلقي بالشكل السليم، أما الالتفات لكل نقد فسيعني التوقف.

* لكن ألا تخافون احتجاجات مماثلة مع ربيع الثقافة هذا العام؟

- لا مكان للخوف.

* يقال إن عظام العربية نخرة في بلد عميق في عروبته هو لبنان، من خلال رصدك ومعايشتك ما حال عظام العربية في البحرين؟

- أعتقد أن وضعنا في البحرين أخطر، إذ إن مناهجنا فيها ضعف في اللغة العربية، أما لبنان فتعليمها لها قوي، وليس صحيحا أن عظامها نخرة هناك.

* أقصد هنا أنها لم تعد لغة محكية، حتى إننا سمعنا عن كثير من الحملات الحكومية والأهلية لتدعيم «الضاد»، في بلد هو مطبعة العالم العربي..

- حملات نعم، لكن عندما تأتي على نص كتبه لبناني تجده أفضل من كثيرين من غيره من الجنسيات، وأقول لك هنا إن جيل أبنائي لا يتكلم العربية، وهذا نتيجة مدارس اسمها وطنية، التعليم فيها والمسرحيات، بل وحتى النكات والحوارات التي يتبادلها الطلاب بلغات أجنبية.

* وأين عمل وزارة الثقافة التي تحافظ على الهوية كما تحافظ على الدفاع عن الحدود؟

- حاولنا أن نوصل للمدارس الخاصة أن طريقة تعليمهم العربية تجعل الطفل يكرهها، ولم نفلح في تلك المحاولات، ونحن في إطار عاصمة الثقافة سيكون لدينا شهر الترجمة، وسنقدم فيه كتبا تتعلق بتعزيز العربية منها كتاب «الهمزة».

وفي هذا الإطار قمنا بتشجيع كل المبدعين والطاقات الواعدة لتعزيز اللغة، فعندما أصدرنا كتابا بمناسبة عاصمة الثقافة، أسندنا كتابة النصوص لشابة في الرابعة والعشرين من العمر، ولم يكتبها مدير ثقافة ولا رئيس قسم لتقليدية كتابتهم، ولأن مفردات الفتاة ذات نفس شعري وحس أدبي، ومثلها تمثل ثروة بالنسبة لي.

وبالمناسبة فإن اللغة العربية في ما عدا السعودية مظلومة في كل العالم العربي، والآن الجيل الجديد هناك أيضا في السعودية يدخلون المفردات الإنجليزية أثناء حديثهم، في حين يبدو كنوع من «البريستيج» (المكانة الاجتماعية) عند البعض.

* ألم تفكروا في وضع مناهج لها تتجاوزون فيها عقبات آليات التدريس التقليدية؟

- وهل تعتقد أن وزارة التربية ستوافق على ذلك؟

* يفرض التاريخ والعادات تشابها ثقافيا، بين دول مجلس التعاون الخليجي، لكن من الناحية الإجرائية وبعد 30 عاما هل ثمة تكامل بين هذه الدول بهذا الخصوص؟

- لا يوائم الطموح، ولم نتكامل بالشكل المطلوب، حتى على مستوى المهرجانات، ولو كان ذلك لأصبح وجود الأسماء العالمية الكبيرة أسهل وأوفر، باعتبارها ستأخذ جولة متكاملة على الدول الـ6، بدلا من الذهاب بشكل فردي من دولة إلى دولة.