بعد أن عاصرت 12 رئيسا للوزراء.. الملكة إليزابيث تعاهد شعبها من جديد

ألقت خطابا تاريخيا في البرلمان البريطاني بمناسبة 60 عاما على العرش

الملكة اليزابيث الثانية تلقي خطابا في مقر البرلمان البريطاني وخلفها زوجها الأمير فيليب أمس (أ ب)
TT

بعد 60 عاما من تتويجها ملكة لبريطانيا، جددت الملكة إليزابيث الثانية، أمس، عهدها للشعب البريطاني بخدمته والقيام بواجباتها تجاهه. وفي خطاب لإحياء مناسبة مرور 60 عاما على اعتلائها العرش، أثنت على الخبرة التي تأتي مع تقدم العمر والتعلم من التجارب.

وفي كلمتها أمام مجلسي البرلمان البريطاني، أمس، كرست الملكة إليزابيث نفسها مجددا لخدمة البلاد «الآن وفي الأعوام المقبلة». واسترجعت الملكة، وعمرها 85 عاما، ذكرياتها خلال ستة عقود على العرش، إذ عاصرت 12 رئيسا للوزراء، كان عدد منهم مثل رئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون وسلفيه غوردون براون وتوني بلير، حاضرا في جلسة أمس. وحضرت أبرز الشخصيات السياسية البريطانية كلمة الملكة التي بدأت بفترة طويلة من التصفيق لها.

وقالت الملكة إليزابيث: «من خلال هذه الفترة يمكننا أن نستخلص أن الخبرة المكتسبة مع تقدم السن، إلى حد ما، يمكن أن تكون عاملا، ولكن ليس ضرورة، للنجاح في المناصب العامة». وأضافت أنه «في عصر تراجع فيه الإيقاع المنظم والقيم في مقابل الأحداث الاستثنائية، أؤكد مجددا أنني مجرد ثاني ملكة تحتفل باليوبيل الماسي للجلوس على العرش»، وذلك في إشارة للملكة فيكتوريا. وأشارت الملكة إلى أنها تعاملت مع 12 رئيس وزراء توالوا على السلطة منذ جلوسها على العرش عام 1952 ووقعت 3500 قانونا. وفي لفتة علنية نادرة، أولت اهتماما خاصا للتأكيد على دعم عائلتها لها، ولا سيما زوجها الأمير فيليب الذي جلس خلفها خلال إلقائها كلمتها في مقر البرلمان، وقالت: «تلتكير فيليب معروف برفضه للمجالات من أي طابع، ولكن خلال السنوات كلها كان مصدر قوة وإرشاد».

وحيت الملكة إليزابيث الخصال البريطانية: «نتذكر هنا تاريخنا، واستمرارية قصتنا الوطنية وقيم المرونة والابتكار والتسامح»، مضيفة: «إنني تشرفت بمشاهدة بعض هذا التاريخ، وبدعم من عائلتي أجدد تعهدي لخدمة بلدنا العظيم وشعبه الآن وللسنوات المقبلة». وطالبت الشعب بالاحتفال معها من خلال «روح حسن الجوار والاحتفال» بمناسبة 60 عاما على توليها العرش.