في كردستان العراق.. الملايين يستقبلون الربيع بالموسيقى

احتفالات شعبية بأعياد نوروز للتحرر من الظلم

TT

تنطلق اليوم في مدن إقليم كردستان وبقية مدن العراق وإيران الاحتفالات بأعياد نوروز، كما سيحتفل بهذا العيد الملايين من الإيرانيين والأكراد عبر العالم، إذ تعددت أسباب الاحتفال بهذا العيد وبمعانيه، لكن اسمه بقي واحدا، عيد نوروز، فهو لدى الأكراد عيد التحرر من الظلم وبدء السنة الكردية، وعند الفرس رأس السنة الفارسية، ولعرب العراق يعني عيد الربيع، وفي اللغتين الكردية والفارسية يعني (نوروز) اليوم الجديد.

ويسبق الاحتفال بأعياد نوروز في المدن الكردية إشعال النيران فوق سفوح الجبال وبين الوديان، واليوم صارت النيران تشعل في المتنزهات العامة في مراكز المدن، وذلك في الليلة التي تسبق قدوم العيد، وذلك استذكارا لقصة البطل الكردي (كاوا الحداد) الذي قاد الشباب الكرد قبل أكثر من 2711 عاما في ثورة شعبية جبارة ضد الحاكم الظالم الضحاك وانتصر عليه رغم جبروته (الحاكم)، ومن ثم أشعل النيران في قصره إعلانا للنصر والقضاء على الظلم وولادة يوم جديد.

وحسب المصادر المعرفية الكردية، فإن «عيد نوروز هو عيد اليوم الجديد، وهو أول يوم من السنة في التقويم الكردي الذي يبدأ بسبعمائة عام قبل الميلاد، وهو اليوم الحادي والعشرون من مارس (آذار) في التقويم الغربي من كل عام، يوم يتساوى فيه الليل مع النهار ويحتفل الشعب الكردي به منذ آلاف السنين باعتباره عيدا قوميا ووطنيا، والأمة الكردية تحتفل بهذا العيد القومي في كل أجزاء كردستان الكبرى الموزعة على تركيا والعراق وإيران».

ويحتفل بهذا العيد إضافة إلى الكرد «الفرس والأذربيجانيون والأرمن والبلوج والأفغان والطاجيك والأوزبك والتركمان والكازاخ»، وهنالك شعوب أخرى مثل العرب في العراق، ونتيجة علاقاتهم التاريخية مع الأكراد، تعتبر هذه المناسبة عيدا (قوميا، وطنيا)، ولكن لا مبالغة أن الكرد من أكثر الشعوب التصاقا بنوروز.