زعيم جبهة البوليساريو يتهم فرنسا بإفشال مساعي التوصل إلى حل لنزاع الصحراء

محمد عبد العزيز يحمل باريس مسؤولية عرقلة قيام اتحاد المغرب العربي أيضا

TT

اتهم زعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز، الحكومة الفرنسية بـ«تعمد إفشال الجهود» الهادفة إلى إيجاد حل لنزاع الصحراء، على أساس أن الفرنسيين «منحازون» للطرح المغربي بخصوص منح الصحراء حكما ذاتيا في إطار السيادة المغربية.

وقال عبد العزيز لـ«إذاعة الجزائر الدولية» الحكومية أمس، إن «المسؤولية الكبرى في عدم حل قضية الصحراء، تقع على عاتق فرنسا التي تعمل دوما على إفشال جميع الجهود، وتقف إلى جانب المغرب في تمرده على الشرعية الدولية».

وأوضح أن موقف فرنسا من جولة المفاوضات الجديدة بين طرفي النزاع، التي جرت بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي، «أظهر أن فرنسا ملكية أكثر من الملك، بل إن مواقفها أكثر تطرفا من المغرب أحيانا».

وكان وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه صرح عندما زار المغرب الأسبوع الماضي، بأن مقترح الحكم الذاتي في الصحراء «أكثر واقعية»، مما أثار حفيظة «البوليساريو».

وحمل عبد العزيز باريس مسؤولية «استمرار مشكلة الصحراء»، وقال إن فرنسا «تتحمل إفشال قيام اتحاد المغرب العربي»، وهو يعني أن استمرار نزاع الصحراء، «الذي تسببت فيه فرنسا»، على حد قوله، يحول دون بناء المغرب العربي المتعثر منذ نشأته في نهاية عقد ثمانينات القرن الماضي، بسبب الخلاف الجزائري - المغربي حول النزاع.

وبخصوص الموقف الأميركي من النزاع، ذكر عبد العزيز أنه يتصف بـ«عدم الوضوح في دعم جهود الأمم المتحدة لحل القضية، وفي تطبيق قرارات الشرعية الدولية، غير أنه لا يصل إلى مستوى الموقف الفرنسي».

وسئل عبد العزيز عن الحكومة المغربية الجديدة التي يقودها إسلاميون، وما إذا كان طرحها للنزاع متغيرا عن طرح الحكومات السابقة، فقال: «لا ألاحظ أي تغيير بين موقف وزير الخارجية سعد الدين العثماني وسابقه الطيب الفاسي الفهري». وشدد على تمسك جبهة البوليساريو بمطلب الاستفتاء على تقرير المصير.

وبخصوص الزيارة المرتقبة لكريستوفر روس مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المكلف ملف الصحراء، إلى المنطقة، قال عبد العزيز إنه يأمل «أن تسهم في تنشيط جهود الأمم المتحدة، للتوصل إلى تجسيد حق الصحراويين في تقرير مصيرهم، وأن تكون ضغطا حقيقيا وفعليا على المملكة المغربية كي تنصاع لقرارات الأمم المتحدة».