أمهات قتلى السويداء لوالدة الأسد: لا لموت ابني.. ليحيا ابنك

ناشطون سوريون يطلقون على عيد الأم «يوم أم الشهيد»

بيان نساء السويداء في يوم أم الشهيد
TT

أينما تكون الحروب والقتال تكون الأم هي الخاسر الأكبر وهي تخسر أولادها إما بالقتل أو بالسجن، أو على الأقل تخسر مستقبلهم في بلاد يشوبها العنف. وبعد مرور عام على اندلاع الثورة السورية وقتل أكثر من 8500 ألف سوري واعتقال آلاف آخرين، قرر النشطاء والمعارضون السوريون إطلاق اسم «يوم أم الشهيد» على يوم أمس الذي صادف يوم عيد الأم. وظهرت أمهات حزينات وغاضبات وهن يطالبن بحماية أولادهن وتثبيت مفهوم الوطن الذي يرعى أبناءه.

ووجهت أمهات مدينة السويداء السورية رسالة واضحة إلى والدة الرئيس السوري بشار الأسد، إذ حملن لافتات تقول «إلى والدة الرئيس.. لا لموت ابني.. لكي يحيا ابنك». وكانت هذه الرسالة الأقوى من بين رسائل عدة حملتها سيدات السويداء للنظام السوري، من بينها «من أجل عيد أم لا تهدي فيه الأمهات جثامين أبنائهن». ويذكر أن والدة الرئيس السوري، أنيسة مخلوف، هي من أكثر الشخصيات المؤثرة والنافذة في النظام السوري، وهناك تقارير تفيد بأنها تلعب دورا جوهريا في المرحلة الحالية.

وبث «مركز السويداء الإعلامي» التابع للمعارضة السورية يوم أمس تسجيلا يؤكد مواصلة الأمهات تحديهن للسلطات السورية، والإصرار على حقوق أبنائهن وبناتهن. ويبدأ التسجيل ومدته 3.07 دقيقة بأغنية مارسيل خليفة «أجمل الأمهات» التي غناها لأمهات شهداء الاعتداءات الإسرائيلية، وأخذها السوريون ليغنوها لوالدات الشهداء في سوريا. وتقول كلمات الأغنية «أجمل الأمهات التي انتظرت ابنها.. وعاد مستشهدا.. فبكت دمعتين ووردة.. ولم تنزوِ في ثياب الحداد».

وجلس عدد من السيدات، اللواتي غطين وجوههن باللافتات الحاملة شعارات ضد العنف ولحماية الوطن، في غرفة، وأمامهن نعش يرمز للقتلى من أبنائهن وعليه علم الثورة السوري.

وقرأت إحدى الناشطات بيانا وهو رسالة إلى الأمهات السوريات، بمناسبة عيد الأم، قائلة إنهن يتقدمن «بأحلى الأمنيات للأمهات السوريات.. أمنيات بالخير والسلام.. إنكن أحلى الأمهات، أحلى الزوجات، أحلى الثائرات.. إنكن تمثلن الثورة ضد الاستبداد بكل أبعاده». وأضافت «أنتن الصابرات على القتل والظلم والجور.. فتحتن بيوتكن وضحيتن براحتكن من أجل الثورة التي نحتفل هذه الأيام بمرور عام عليها».