إسرائيل تنقل محتويات سفارتها في القاهرة على متن طائرتين عسكريتين

خارجيتها تعتبر الإجراء لوجيستيا بحتا

TT

نفى الناطق الرسمي بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور بن دور، أمس، أن يكون هناك أي موقف سياسي وراء نقل محتويات السفارة الإسرائيلية المهجورة في القاهرة. وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن المسألة لوجيستية وإجرائية لا أكثر. وقد حطت قي مطار القاهرة الدولي أمس طائرتان حربيتان إسرائيليتان من طراز «سي 130»، لهذا الغرض. وأكدت مصادر في وزارة الخارجية المصرية ما قاله الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية، وهو أن هذا إجراء روتيني لا بد من اتباعه، وليس له أي مدلول سياسي أو غيره، ويمكن أن يقوم به أي دبلوماسي مصري في الخارج عقب انتهاء مهمته في الدولة التي كان يعمل بها. وقالت المصادر إن نقل هذه المحتويات والمتعلقات يحتاج إلى إصدار التصاريح اللازمة والموافقات على دخول بعض الطرود وشحنها على متن الطائرتين إلى تل أبيب.

وكانت السفارة الإسرائيلية قد طلبت من الخارجية المصرية السماح لطائرتين إسرائيليتين بالهبوط في مطار القاهرة لنقل محتويات السفارة التي تستعد للانتقال إلى مقر جديد لها، بعدما رفضت السلطات المصرية في وقت سابق الموافقة على دخول الطائرتين العسكريتين المجال الجوي المصري إلا بعد الحصول على إذن بذلك، وأجبرتهما على العودة إلى تل أبيب مرة أخرى لحين الحصول على الإذن. وقررت إسرائيل إخلاء مقر سفارتها لدى مصر في ساعة مبكرة من صباح أمس، ونقلت محتويات المبنى ومنازل الدبلوماسيين في 5 سيارات نقل إلى مطار القاهرة تمهيدا لنقلها إلى إسرائيل. ويسعى طاقم السفارة بالتعاون مع السلطات المصرية لشراء أو استئجار مبنى جديد للسفارة. وحسب بن دور فإن هذه الجهود تسير إلى الأمام، لكنها لم تتكلل بالنجاح بعد. وأوضح أن محتويات مبنى السفارة هي أثاث وأجهزة مختلفة، ولم يكن هناك مبرر لبقائها في مصر من دون استخدام.

يذكر أن عدد الدبلوماسيين والإداريين الذين كانوا يعملون في مقر السفارة الإسرائيلية قبل محاولات اقتحامها في سبتمبر (أيلول) الماضي بلغ نحو 17 شخصا، بمن فيهم السفير الإسرائيلي السابق إسحاق ليفنون، والقائم بالأعمال، وباقي الدبلوماسيين والإداريين الذين تم إجلاؤهم من مصر عقب الاقتحام. وأوضحت مصادر أن العدد الآن الذي يعمل بالسفارة الإسرائيلية يصل إلى 4 أشخاص فقط هم السفير الحالي يعقوب أميتاي والقائم بالأعمال وإداري وسكرتيرة. وأوضحت أن هناك متعلقات كثيرة بالدبلوماسيين والإداريين الإسرائيليين الذين كانوا يعملون بالسفارة سواء كانت مكاتب أو أجهزة أو ملفات وأوراق ومتعلقات شخصية خاصة بهم في مقر السفارة أو في منازلهم. وكانت مصادر مصرية تحدثت عن نقل محتويات السفارة الواقعة في حي الجيزة بشكل درامي، فأبرزت أن العلم الإسرائيلي أنزل نهائيا عن مبنى السفارة، وأنه تم إخلاء قوات الأمن من أمام المبنى. يشار إلى أن مبنى السفارة مهجور منذ الهجوم الجماهيري عليه وإشعال النيران في بعض غرفه والعبث بمحتوياته، في سبتمبر الماضي. وقد غادرت طواقم السفارة العاصمة المصرية على عجل، لكن السفير وبعض العاملين عادوا إلى القاهرة بعد شهرين، وهم يقيمون في أحد الفنادق.