إجراءات أمنية مشددة تتسبب في ازدحام خانق ببغداد

«القاعدة» تبنت هجمات الثلاثاء

TT

بدأت قوات الأمن العراقية منذ أول من أمس فرض إجراءات أمنية مشددة وصارمة في عموم بغداد إثر سلسلة هجمات دموية استهدفت عشرين مدينة وتبناها تنظيم مرتبط بـ«القاعدة» قبل أيام من انعقاد القمة العربية المقررة الأسبوع المقبل.

وأدت الإجراءات الأمنية الجديدة إلى ازدحام خانق في بغداد التي تشهد انتشارا أمنيا كثيفا غير مسبوق في إطار الإجراءات الأمنية للتحضير لانعقاد الاجتماع الدوري للقمة العربية الذي يعقد في بغداد بمشاركة 22 بلدا. وفرضت قوات الأمن إجراءات صارمة عند جميع نقاط التفتيش خصوصا على الطرق الرئيسية المؤدية إلى وسط بغداد، كما أغلقت عددا من الجسور؛ الأمر الذي أدى إلى توقف وعرقلة تنقل أهالي المدينة.

وأدت سلسلة هجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وأخرى بالرصاص في نحو 20 مدينة وبلدة الثلاثاء إلى مقتل ما لا يقل عن خمسين شخصا وإصابة أكثر من 250 آخرين بجروح، في ذكرى بدء العمليات العسكرية لاجتياح العراق. وأعلن تنظيم ما يسمى «دولة العراق الإسلامية» الذي يضم مجموعات «القاعدة»، مسؤوليته عن الاعتداءات.

وأعلنت قوات الأمن في وقت سابق أنها ستفرض حظرا على تجول الدراجات النارية والهوائية والعربات، في بغداد اعتبارا من السبت المقبل في إطار تنفيذ خطتها الأمنية استعدادا لانعقاد قمة بغداد في 29 مارس (آذار) الحالي؛ حيث من المتوقع فرض حظر تجول شامل. ويعد اجتماع القمة المقرر في بغداد، الأول منذ غزو قوات نظام صدام حسين الكويت عام 1990. ويصر المسؤولون العراقيون على أن قوات الأمن قادرة على الحفاظ على أمن مؤتمر القمة، بعد إضافة أربعة آلاف من عناصر الجيش والشرطة لتولي هذه المسؤولية، ولكنهم يعترفون بأنهم قد يحتاجون إلى غلق بغداد للتنفيذ هذه المهمة. إلى ذلك، تبنت «دولة العراق الإسلامية» التي تضم مجموعات «القاعدة» اعتداءات أول من أمس، وجاء في بيان بتاريخ 20 مارس (آذار) ونشر على موقع شبكة «حنين» أن تنظيم «دولة العراق الإسلامية تبنى الهجمات التي ضربت أهدافا توزعت بين مقرات حكومية ومراكز أمنية وعسكرية». وأوضح البيان أنه «في موجة جديدة منسقة، انطلق أسود أهل السنة في بغداد وباقي ولايات الدولة الإسلامية بصورة متزامنة، لضرب الخطة الأمنية التي أعلنت عنها حكومة المنطقة الخضراء» استعدادا للقمة العربية. واعتبر تنظيم القاعدة أن هجماته أدت إلى «انهيار خططهم الفاشلة على رؤوس أصحابها في سويعات قليلة».