الأسير مروان البرغوثي الأقوى لخلافة أبو مازن

استطلاع للرأي: تراجع الرضا عن أداء عباس وفياض وهنية وفتح وحماس

الأسير البرغوثي في ثياب السجن
TT

أظهر استطلاع للرأي، أن غالبية كبيرة من الفلسطينيين وإن كانت تؤيد اتفاق المصالحة الأخير بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، إلا أن الذين يتوقعون فشله يزيدون على عدد الذين يعتقدون أنه سيفشل. فقد قال 84 في المائة من المستطلعين، إنهم يؤيدون الاتفاق، وفي حين يعتقد 46 في المائة أنه سيتم تطبيقه، توقع 49 في المائة فشله تماما.

وكان أبو مازن ومشعل قد توصلا في العاصمة القطرية الدوحة في 6 فبراير (شباط) الماضي إلى اتفاق أصبح يعرف بتفاهم الدوحة، ينص على تشكيل عباس برئاسته حكومة انتقالية مستقلة، مهمتها التحضير لانتخابات عامة، وقال 16 في المائة فقط، إنهم يعتقدون أنه سيتم تشكيل هذه الحكومة الانتقالية في الأسابيع المقبلة، مقابل 46 في المائة يعتقدون أنها ستتشكل في وقت أبعد من ذلك، بينما يرى 31 في المائة أنها لن ترى النور أبدا.

ويكشف الاستطلاع الذي أعده المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله، عن تراجع في الرضا الشعبي عن السلطة الفلسطينية وحماس والحكومتين في رام الله وغزة والقيادة هنا وهناك.

وقال الاستطلاع الذي أجري في الفترة من 15 حتى 17 مارس (آذار) الحالي، إن «الربع الأول من عام 2012 يحمل أخبارا سيئة لحكومتي رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ورئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية ولحركتي فتح وحماس وأبو مازن».

وتراجع مؤشر الرضا عن الرئيس عباس من 60 في المائة قبل ثلاثة أشهر إلى 55 في المائة الآن، بينما ارتفع في المقابل عدد غير الراضين عن أدائه من 38 في المائة إلى 43 في المائة في نفس الفترة، والتراجع يعود إلى تعرقل المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة.

وانخفض مؤشر الرضا عن رئيسي الحكومتين سلام فياض في الضفة الغربية، وإسماعيل هنية المقال في قطاع غزة عما كان عليه قبل ثلاثة أشهر، وحصل الأول على 34 في المائة (مقابل 44 في المائة)، والثاني على 36 في المائة (مقابل 41 في المائة).

وبحسب الاستطلاع، فإن التراجع في شعبية فياض سببه الإجراءات التقشفية لحل الأزمة في الميزانية. أما بالنسبة إلى حماس فالأمر متعلق بعدم مشاركتها في إطلاق الصواريخ ردا على الاعتداءات الإسرائيلية، ورفض قيادتها تطبيق اتفاق الدوحة.

وحسب الاستطلاع، فإن71 في المائة من المستطلعين سيدلون بأصواتهم في حال إجراء انتخابات تشريعية على الفور، وإن 42 في المائة منهم سيصوتون لحركة فتح، مقابل 27 في المائة لحماس، و10 في المائة لفصائل أخرى. وانخفضت نية التصويت لحماس في قطاع غزة من 35 في المائة قبل ثلاثة أشهر إلى 27 في المائة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى حركة فتح في الضفة الغربية من 44 في المائة إلى 40 في المائة.

وفي سؤال عمن يفضل الجمهور أن يكون مرشحا لحركة فتح من بين قائمة محددة بالأسماء في حالة إصرار الرئيس عباس على عدم الترشح، اختارت النسبة الكبرى (55 في المائة)، الأسير مروان البرغوثي، يتبعه صائب عريقات، وناصر القدوة، ومحمود العالول (3 في المائة لكل منهما)، وحصل كل من أبو ماهر غنيم، وأحمد قريع على 2 في المائة لكل منهما، وحصل عزام الأحمد وجبريل الرجوب على 1 في المائة لكل منهما.

يذكر أن عباس يرفض الترشح مرة أخرى، لكن الحركة مصرة على ترشيحه. أما عند افتراض عدم ترشح مروان البرغوثي، فيتحول قسم من الأصوات، لعريقات (18 في المائة)، ومن ثم ناصر القدوة (9 في المائة)، ثم محمود العالول وأحمد قريع وأبو ماهر غنيم (7 في المائة لكل منهم)، ثم عزام الأحمد (5 في المائة)، وجبريل الرجوب (4 في المائة)، وسليم الزعنون (2 في المائة). وتبلغ نسبة هامش الخطأ 3 في المائة بالسلب والإيجاب.