رومني يفوز في الولاية العشرين ومنافسوه مصممون على الاستمرار

الحاكم السابق يهاجم «سنوات حكم أوباما».. والسباق الجمهوري مرشح ليطول أكثر

رومني يحيي أنصاره بعد فوزه في إلينوي الليلة قبل الماضية (أ.ف.ب)
TT

فاز المرشح المعتدل ميت رومني في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في إلينوي التي أصبحت الولاية العشرين التي يفوز بها في السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري من أجل خوض انتخابات الرئاسة الأميركية، لكن منافسه المحافظ المتشدد ريك سانتوروم يبدو مصمما على مواصلة المعركة.

وبحسب أرقام بثتها شبكة «سي إن إن» الإخبارية، فإن الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس في انتخابات أول من أمس، فاز بنسبة 45 في المائة من الأصوات مقابل 35 في المائة لسانتوروم، و12 في المائة لرئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش، و8 في المائة للانعزالي رون بول. وخلال احتفاله «بفوز استثنائي» أمام مناصريه، شن رومني هجوما ضد الرئيس باراك أوباما، مدافعا في الوقت نفسه عن قيم الليبرالية الاقتصادية. وقال: «ثلاث سنوات من حكم باراك أوباما أتت بالبطالة وخفض الرواتب. لقد آن الأوان للقول: هذا يكفي»، متهما الرئيس الديمقراطي بأنه شن «هجوما من كل النواحي على حرياتنا». واتهم رومني إدارة أوباما بعرقلة تعافي الولايات المتحدة من الركود الاقتصادي، وقال أمام حشد من أنصاره بضواحي شيكاغو التي يتحدر منها أوباما: «هذا الرئيس لا يفهم عبقرية الاقتصاد الأميركي. الرفاهية في أميركا هي نتاج الأسواق الحرة والشعب الحر، ولا بد من حمايتها وتعزيزها».

وفوز ميت رومني في الولاية التي كان باراك أوباما يمثلها في مجلس الشيوخ، يفترض أن يعطيه زخما جديدا تمهيدا للانتخابات المقبلة في لويزيانا (جنوب) السبت ثم ماريلاند (شرق) وواشنطن العاصمة الفيدرالية في 3 أبريل (نيسان) المقبل.

لكنه قد لا يكون كافيا لكي يستبعد بشكل نهائي عن السباق منافسه الرئيسي ريك سانتوروم الذي يحظى بتأييد التيار اليميني من الحزب الجمهوري والملتزم بالقيم المسيحية والعائلية. وتمكن حاكم بنسلفانيا السابق الذي لم يكن معروفا كثيرا للأميركيين قبل ستة أشهر، من الفوز بـ10 انتخابات من أصل عمليات الاقتراع الـ32 التي نظمت حتى الآن عبر تركيزه على نقص الحماسة الذي يثيره رومني في الولايات المحافظة.

ويعتبر رومني، المليونير الذي يخوض حملة انتخابية منظمة جدا وينفق الكثير من الأموال، الأوفر حظا للفوز بتسمية حزبه خلال المؤتمر الذي سيعقد في نهاية أغسطس (آب) في تامبا (فلوريدا) لكي يواجه أوباما في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

لكن السباق الجمهوري يتوقع أن يطول أمده. فقد وعد ريك سانتوروم في حديثه أمام مناصريه في غيتيسبورغ في معقله بنسلفانيا (شرق) بمواصلة المعركة. ويدعو مؤيدوه غينغريتش إلى الانسحاب لإنهاء تشتت أصوات القاعدة المحافظة للحزب الجمهوري، ما قد يفيد في نهاية الأمر المعتدل رومني. ولم يفز غينغريتش حتى الآن سوى في ولايتين لكنه لم يظهر مساء أول من أمس خلال حديثه مع شبكة «فوكس نيوز» أي رغبة في الانسحاب.

ومن أجل الفوز بترشيح الحزب الجمهوري في المؤتمر يفترض أن ينال المرشح أصوات 1144 من المندوبين الذين يمثلون مختلف الولايات. وقبل انتخابات إلينوي (54 مندوبا) كان رومني يحظى بتأييد 516 نائبا، وريك سانتوروم 236، ونيوت غينغريتش 141، ورون بول 66، بحسب الموقع المتخصص «ريل - كلير - بوليتيكس».

ويتوقع أن يعزز رومني تقدمه في أبريل المقبل بفضل انتخابات مرتقبة في عدة ولايات في شمال شرقي البلاد حيث القاعدة الناخبة تعتبر معتدلة نسبيا. لكن سانتوروم يمكن أن يحقق تقدما في مايو (أيار) حين تنظم انتخابات في ولايات محافظة في غرب وجنوب البلاد مثل تكساس ونبراسكا وكنتاكي. والنتيجة أنه يجب الانتظار حتى يونيو (حزيران) المقبل والانتخابات التمهيدية في ولاية كاليفورنيا لمعرفة إذا ما كان رومني سيتمكن من تجاوز عتبة أصوات المندوبين الـ1144 كما يقول الخبراء في معهد «أميركان إنتربرايز» للأبحاث.