الأمير عبد العزيز بن سلمان: أغلقنا جميع الملفات العالقة في قضايا الدعم والإغراق حول البتروكيماويات السعودية

بعد إعلان تركيا إلغاء الرسوم على منتج بتروكيماوي سعودي

TT

ألغت تركيا أول من أمس الرسوم المفروضة على منتج بتروكيماوي سعودي في السوق التركية، وهو منتج «مونو إيثيلين جلايكول»، وذلك بعد دراسة دقيقة لطلب من قبل الفريق التفاوضي السعودي المعني بمواجهة قضايا الإغراق في الأسواق الخارجية. وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول رئيس الفريق المعني بقضايا الدعم والإغراق، إن جميع قضايا الإغراق المرفوعة على قطاع البتروكيماويات السعودي التي أحيلت للفريق الحكومي، انتهت مع إغلاق هذه القضية. وأضاف الأمير عبد العزيز: «التوافق مع الجانب التركي بني على أسس مهنية وفنية صحيحة، وعلمنا خادم الحرمين الشريفين أن نكون صادقين وحريصين وملحين في الدفاع عن مصالحنا».

وتضاف هذه الخطوة لنجاحات الفريق التفاوضي السعودي المعني بمواجهة قضايا الإغراق في الأسواق الخارجية. وجاء الإعلان التركي عن هذه الخطوة على هامش حفل أقيم أول من أمس بحضور ظفر جاغيلان وزير الاقتصاد التركي، والأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول رئيس الفريق المعني بقضايا الدعم والإغراق، وعدد من المسؤولين في البلدين.

وأضاف الأمير عبد العزيز: «ما يجمعنا ويربطنا مع أشقائنا في تركيا أكبر بكثير من هذا الموضوع أو غيره، لكن هناك عمل دؤوب قام به الوزير والعاملون معه والفريق الفني السعودي في ما يتعلق بإيضاح كثير من الأمور التي كانت خافية على الطرفين، وما وصلنا إليه اليوم هو خير دليل على تواصل الأصدقاء، وأن الوضوح أفضل وسيلة لتعزيز هذا التعاون». وأكد مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول رئيس الفريق المعني بقضايا الدعم والإغراق، أن حكومة المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال حريصة على تفعيل كل التزاماتها في منظمة التجارة العالمية.

من جانبه، قال ظفر جاغيلان وزير الاقتصاد التركي إن وزارته «أعدت دراسة دقيقة جدا للطلب الذي ورد من السعوديين بشأن قضية الإغراق»، مشيرا إلى أن النقطة التي وصل إليها الآن «هو البدء بالفترة الجديدة؛ حيث رفعت الرسوم التي تم فرضها على مادة (مونو إيثيلين جلايكول)»، وأوضح أن القرار بهذا الشأن صدر قبل مغادرة الأمير عبد العزيز بن سلمان الأراضي التركية. وأضاف: «أريد القول بوضوح إننا نحترم القوانين الدولية تماما، وفي كل الفرص نعلن أننا نرفض كل شيء غير قانوني. من دون شك، نحن بلد نولي أهمية كبيرة للصداقة والأخوة، وبهذه الوسيلة وبزيارة الأمير عبد العزيز طلبت توضيح هذا الأمر، ونأمل أن يؤثر ذلك إيجابا على علاقاتنا التجارية في ظل علاقاتنا السياسية القوية جدا حاليا، كما نأمل أيضا أن يزداد الاهتمام بعد الآن بقطاع المقاولات التركي».