جدل في الهند حول استغلال جمال المرأة في الإعلانات

المعلنون يدركون دور النساء في عمليات اتخاذ قرار الشراء

TT

لم يقتصر استخدام شركات الدعاية الهندية النساء على الترويج للأجهزة التقنية، بدءا من «آي باد» إلى الحاسبات المحمولة، ومساحيق الغسيل وصولا إلى البضائع المنزلية والسيارات والدراجات النارية وكريم الحلاقة ومعطرات الجسم وشفرات الحلاقة، بل إن هذه الشركات بنت حملاتها الدعائية على النساء كمستهلكين جدد. آخر هذه الأفكار محاولة معلن هندي الترويج لرواية «المرأة الهندية الجديدة»، بزعم أن كلمة «جديدة» ترمز لتحرير المرأة من أدوارها التقليدية التي لعبتها، و«هندية» كونها منتقاة لتمثيل النساء لا أن ترسم صورة غربية كاملة للحفاظ على الجاذبية.

يدرك المعلنون أن النساء يلعبن أدوارا كبيرة في عمليات اتخاذ قرار الشراء، حتى من خارج المنتجات الجيدة التقليدية للأسر، فسيارة «هيرو هوندا» التي طرحت مؤخرا استهدفت النساء، وكان شعار حملتها «لماذا يجب أن يحصل الأولاد على كل المتعة؟» أيدوا «هوندا بليجر». لم تقلل السيارة من شأن النساء وجعلتهن يحسسن بشعور جيد. أيضا قد تبدو السمات الأنثوية على الدراجة غير ضرورية لكنها تجعلها أكثر خصوصية، وهو ما جعل منتجات «صن سيلك» «جانج أوف غيرلز» تحقق نجاحا ساحقا. وقد كان تصوير مصرف الاستثمار والائتمان الهندي زوجة تأخذ الدور القيادي فيما يتعلق بالمنتجات المالية، تحولا بارزا في عملية الإعلام الهندي.

وخلال تنفيذ الحملة الإعلانية، تشكل النساء ذات القوة الشرائية العالية الهدف الأساسي للمعلنين؛ ولذا بدأت صناعة الإعلان، التي يبلغ قوامها 3.5 مليار دولار، والتي شهدت نموا بلغ 20 في المائة، في تقديم النساء في مواقف قيادية جديدة.

وحتى وقت قريب للغاية كان المعلنون الهنود لا يزالون يستخدمون الصورة النمطية للسيدات في عملية الإعلان، فكانت السيدة إما أن تظهر في المطبخ خلال طهي الطعام، أو غسل كومة من الملابس، أو تضميد الجراح، أو إطعام زوجها وأطفالها.