تعيين الفرنسي غيهينو نائبا ثانيا لأنان

يرى وجوب عدم انخراط قوات حفظ السلام في صراعات وأن تحترم الدول المشاركة التزاماتها

جان مارى غيهينو
TT

قررت الأمم المتحدة تعيين الفرنسي جان مارى غيهينو نائبا ثانيا للمبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا كوفي أنان، إلى جانب النائب العربي ناصر القدوة.

ويمتلك غيهينو، الذي ولد في 30 أكتوبر (تشرين الأول) 1949، خبرة واسعة في مجال الدبلوماسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى خبرته الإدارية، وترجع تلك الخبرة إلى الفترة الطويلة من حياته التي قضاها في وزارة الخارجية الفرنسية، حيث كان عضوا في فريق التخطيط السياسي بالوزارة في الفترة من 1979 إلى 1981.

كما شغل غيهينو في الفترة بين عامي 1982 و1986 منصب رئيس الشؤون الثقافية بالسفارة الفرنسية في واشنطن، ومنذ 1989 إلى 1993 كان مدير التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الفرنسية، ومنذ 1993 إلى 1995 تولى غيهينو مهمة سفير فرنسا لدى الاتحاد الأوروبي.

على الصعيد الدولي، كان غيهينو عضوا في المجلس الاستشاري لشؤون نزع السلاح في الأمم المتحدة خلال الفترة من 1999 إلى 2000، وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2000 قام الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك كوفي أنان بتعيينه سكرتير الأمين العام لعمليات حفظ السلام، وهي المهمة التي استمر فيها ثمانية أعوام؛ أي حتى يوليو (تموز) 2008. ولغيهينو، الذي تفرغ حاليا لعمله أستاذا للعلاقات الدولية في جامعة كولومبيا، العديد من المقالات المنشورة بالإضافة إلى كتابين: «نهاية الديمقراطية»، الذي نشر في مارس (آذار) 1993، و«مستقبل الحرية: الديمقراطية في زمن العولمة» الذي نشر عام 1999.

وفي 19 أبريل (نيسان) 2004، نشرت له مقالة في صحيفة «إنترناشيونال هيرالد تريبون» تعرض وجهة نظره وتصوره بخصوص دور بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، تحت عنوان «خطة لتعزيز بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام». ووفقا لرؤيته، فإن قوات حفظ السلام التي أنشاها مجلس الأمن أصبح مبالغا فيها، فهي تعمل في 15 بعثة في الوقت نفسه بنحو 50000 شخص معظمهم يأتون من دول العالم الثالث، خاصة من الهند وبنغلاديش، تكلفتهم نحو 4 مليارات دولار. واستخلص غيهينو بعض المبادئ التي يجب أن تعمل قوات حفظ السلام من خلالها؛ فهو يرى أن الأمم المتحدة يجب عليها أن تلتزم فقط بحفظ السلام عندما يكون هناك سلام يجب الحفاظ عليه، ويجب عليها أن لا تنخرط في صراعات؛ بل عليها أن تقوم بتطوير الشراكات الإقليمية لحفظ السلام، ويجب على الدول المشاركة في بعثات حفظ السلام احترام التزاماتها وتعهداتها.

يذكر أن غيهينو متزوج ولديه بنت واحدة، وهو ابن الكاتب الفرنسي جون غيهينو.

* وحدة أبحاث «الشرق الأوسط»