السلطات الليبية تسمح لعشرات من الأسر السورية بالدخول إلى أراضيها عبر مصر

خصصت لهم مجمعا سكنيا في بنغازي يضم كافة الخدمات

TT

سمحت السلطات الليبية لعشرات الأسر السورية بالدخول إلى أراضيها عبر منفذ مساعد البري الحدودي بين مصر وليبيا، وبينما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر، أمس، أن «السلطات في ليبيا سمحت بدخول العالقين السوريين الذين نجوا من عمليات الإبادة الجماعية التي يقوم بها النظام الحاكم ضد أبناء الشعب السوري»، ذكرت مصادر أمنية أنه «تم بالفعل إنهاء إجراءات دخول 290 شخصا» وأن هذه العائلات توجهت بالفعل إلى مدينة بنغازي.

بدورها قالت وكالة الأنباء الليبية إن «ليبيا رأت مساعدة اللاجئين السوريين وإتمام إجراءات دخولهم ليلتحقوا بالآلاف من النازحين السوريين في ليبيا»، مضيفة أن «العائلات خُصص لها مجمع يؤويها وتتوفر فيه كافة الخدمات في بنغازي».

من جانبه، قال مصدر أمني بمدينة طبرق الليبية إن «ليبيا أصبحت ملجأ منذ تحررها من نظام الرئيس السابق معمر القذافي، للنازحين السوريين الفارين من بلادهم لما يتعرضون له من عمليات قتل على يد نظام الرئيس السوري بشار الأسد».

وفيما تقدر السلطات الليبية عدد النازحين السوريين إلى أراضيها بأكثر من 4 آلاف شخص معظمهم عائلات فرت بصورة جماعية من سوريا، تقدر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، عدد السوريين الذين دخلوا ليبيا عبر الحدود المصرية خلال الفترة الماضية بنحو اثنين وأربعين ألف مواطن سوري بسبب الأوضاع في سوريا. وأشارت المفوضية إلى أن «النازحين السوريين بينهم أعداد كبيرة كانوا يعملون في ليبيا في السابق وآخرون يسعون للحصول على فرص عمل».

وتنص القوانين الليبية أنه على الراغبين بدخول أراضيها من حاملي الجنسية السورية، الحصول على تأشيرات مسبقة من إحدى سفاراتها، غير أن التطورات التي تشهدها سوريا دفعت بآلاف المواطنين السوريين لمغادرة البلاد، خوفا من عمليات القتل والانتقام التي يقوم بها النظام السوري.

من جهته، ناشد المجلس الوطني السوري الراغبين بالذهاب إلى ليبيا الحرص على الحصول على تأشيرات دخول قبل الوصول إلى أي نقطة حدودية، تفاديا لتعرضهم لأي تأخير في إجراءاتهم، وأشاد المجلس الوطني بالتعاون الذي أبدته السلطات الحدودية في كل من مصر وليبيا.

وكانت الجالية السورية في ليبيا وجهت رسالة تقدير للمستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، لإصداره تعليمات بتقديم كافة التسهيلات الممكنة لتسهيل دخول النازحين السوريين إلى ليبيا.