أبدت منظمة التعاون الإسلامي قلقها إزاء التقارير المتعلقة بمقتل أربعة بينهم ثلاثة أطفال بمدرسة يهودية على يد مسلح في مدينة تولوز بفرنسا.
ووصف أمس بيان صادر عن المنظمة الحادثة بأنها عمل ذو طابع إجرامي، لأن قتل الأبرياء والأطفال لا يمكن تبريره على الإطلاق، مؤكدة على موقفها المبدئي الرافض لأعمال العنف والتحريض عليه وكل ما يؤدي إلى إزهاق أرواح الأبرياء.
وكانت الشرطة الفرنسية بتولوز قد أعلنت أول من أمس أن منفذ العملية هو فرنسي من أصل جزائري يدعى محمد رماح ويبلغ من العمر نحو 24 عاما.
من جهة ثانية، عبر البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، عن إدانته للانقلاب العسكري الذي وقع الليلة قبل الماضية في مالي ضد حكومة الرئيس أحمد توماني توري.
وأكد الأمين العام أن مواقف المنظمة المبدئية في مثل هذه الحالات تسعى للتذكير بأهمية الحفاظ على الشرعية الدستورية، التي تأتي من صناديق الاقتراع في الدول الأعضاء، بينما يمكن حل المشكلات الداخلية عن طريق الحوار.
ودعا الأمين العام من قاموا بالانقلاب في ذلك البلد الأفريقي إلى ضرورة الالتزام بالنظام الديمقراطي، مع التعهد في أقرب وقت ممكن بتمكين الشعب المالي من التعبير عن إرادته الحرة إزاء الوضع في البلاد، واللجوء إلى الحوار لحل المشاكل المعلقة التي تواجهها البلاد، والاحترام التام لحقوق الإنسان.
وكان أوغلي قد استقبل بمقر المنظمة في جدة أمس عثمان كيينجي المسؤول عن التعاون الإقليمي وزير الدولة بوزارة الخارجية الأوغندية، وجرى خلال اللقاء تبادل الآراء حول القضايا ذات الاهتمام المشترك ومناقشة العلاقات بين المنظمة وأوغندا وسبل ووسائل تعزيزها.