كارمن سليمان.. صوت غاب طويلا عن الساحة العربية

موهبة مصرية بهرت الجميع في «عرب آيدول»

TT

أثبتت كارمن سليمان أن مصر ولادة، وتحديدا فنيا، إنه اسم يستحق أن يبقى في الذاكرة، هي نجمة «عرب آيدول»، وإحدى المرشحات للفوز بالنهائي الذي يقدم برعاية مجموعة «إم بي سي». كارمن سليمان، صغيرة السن، وذات الوجه الحسن، والقوام الممشوق، والصوت العذب، موهبة عربية جديدة لافتة، بهرت الجميع، وستبهر، فهي صغيرة السن، لكنها ذات صوت طربي مميز غاب طويلا عن الساحة العربية، صوت طال غيابه عن الأثير، وإن تمناه «السميعة». كارمن سليمان هبة مصر الجديدة للجمهور العربي الفني.. عروس لا ترمى للنيل، كما في الأساطير المصرية القديمة، وإنما تنثر كالعطر على مسامع عشاق الطرب الأصيل في العالم العربي.

صورتها تشبه صوتها، وضحكتها جزء من حضورها، وروعتها تكمن في صغر سنها، ومساحة صوتها.. إذا استمرت في عالم الفن «الراقي» فهي «طبخة فنية» سيفخر بها كثيرا كل من شارك في صناعتها. لا يهم فوزها بالمركز الأول في «عرب آيدول» من عدمه، فقد فازت في المسابقة الأهم، والأصعب، وهي الوصول إلى الأذن «السميعة» في العالم العربي.. فهي عذبة الصوت، وجميلة، لا تحتاج إلى «تجميل»، وفوق هذا وذاك مصرية، وهذه هي وصفة الوصول إلى قلوب العرب.

تغنت بجملة من الأعمال العربية، مصريا، وخليجيا، ولبنانيا، غنت «المكبلة»، والإيقاع السريع، والتطريبي، والقديم، ونجحت أيما نجاح، حيث باتت فتاة «مليونية» على «يوتيوب».. أبدعت خليجيا، ولبنانيا، وبالطبع في لهجتها الأم المصرية، فمساحة صوتها مرتاحة، كالإسفنجة، تمتص كل نغمة، وتعيدها للمستمع وقد وسمت بعلامة مسجلة اسمها كارمن سليمان، كل ذلك وهي يافعة، وصغيرة السن.

غنت كارمن سليمان في «عرب آيدول» لفنانين كبار، فمن السيدة أم كلثوم، إلى صباح، وفنان العرب محمد عبده، وحتى الراحلة ذكرى، وأبدعت، لكنها أضفت لمستها المميزة صوتا يأتي متسللا من ليل القاهرة البارد في شتاء قارس، لكنه حنون.. صوت يأتي وكأن مقاهي القاهرة تضع مذياعها على الموجة نفسها، فتأتي الموجة بصدى تعرفه القاهرة منذ عرفت أم كلثوم.