قيادي في حزب طالباني: الشيعة أغلبية والمواجهة معهم ضد المصلحة الكردية

منتقدا التصعيد بين بارزاني والمالكي

TT

أكد مصدر قيادي في الاتحاد الوطني، الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، أن التصعيد الحالي بين قيادة إقليم كردستان وحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي «يضر» بالمصلحة الكردية، لأن التحالف التاريخي والنضالي بين الأحزاب الكردية والشيعية، وبالأخص مع حزب الدعوة الذي يقود الحكومة الحالية، كان أقوى من التحالف مع بقية القوى العراقية، مشيرا إلى أن «المواجهة الحالية والتصعيد الإعلامي لا يخدمان مصلحة العراق ولا كردستان».

وقال المصدر طالبا عدم نشر اسمه إن «التصعيد الذي جرى من قبل رئيس الإقليم مسعود بارزاني ينذر بمواجهة مقبلة بين الأكراد والشيعة وبالأخص مع حزب الدعوة الذي يقوده رئيس الوزراء نوري المالكي، وهذه المواجهة لن تكون في مصلحة الأكراد، لأن الشيعة هم أقوى حلفاء الأكراد، ناضلوا معنا في خنادق النضال، وأسهموا معنا في بناء العراق الجديد».

وأضاف المصدر: «نحن في العراق نحتاج إلى الشيعة لأنهم الأكثرية في العراق، كما أننا نحتاجهم لأنهم رفاقنا بالنضال في المعارضة، وكانوا أقرب إلينا لمعاناتنا المشتركة على يد النظام الديكتاتوري السابق، ولذلك فإن خسارة هذا الحليف القوي سيضر بمصلحة العراق وبعمليته السياسية من جهة، كما أن الأكراد لن يجنوا شيئا من بقية الأطراف العراقية التي تحاول تصفية حساباتها مع الشيعة ومع المالكي تحديدا على حساب الأكراد». وقال: «إن الخلافات السياسية موجودة بين الأطراف العراقية منذ سقوط النظام السابق، وبالإمكان حلها، ولكن إذا دخلنا في مواجهة مع الشيعة وهم الأكثرية ويمسكون بالسلطة حاليا فإن الحلول قد تتعسر للخروج من أزمة أخرى تصاف إلى الأزمة العميقة التي تواجه العراق أصلا».